أخبار العالم

دراسة سويدية تبين دور نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي في الخرف المبكر

دراسة سويدية تبين دور نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي في الخرف المبكر image

لجين الحفار

أخر تحديث

Aa

دراسة سويدية تبين دور نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي في الخرف المبكر

Foto: Jurek Holzer/SCANPIX / TT

أظهرت دراسة سويدية واسعة النطاق استمرت 20 عاماً، أن تناول «نظام غذائي تقليدي» أو «نظام غذائي متوسطي» معدل على مدى سنوات لن يقلل من احتمالية الإصابة بالخرف. يُعد معرفة هذا الشيء أمراً قيماً في سياق الاستراتيجية الوقائية، بالنظر إلى انتشار الخرف المبكر بين سكان العالم.

في سياق ذلك، هذا لا يعني أن النظام الغذائي وتطور الخرف غير مرتبطين بالتأكيد. ولكن في حال كان هنالك رابط بينهم، فقد تعذر على الدراسة إيجاده. الحقيقة الوحيدة القوية حول الخرف لجميع الأسباب - والنظام الغذائي أيضاً - هي أن البيانات منتشرة في كل مكان. كما يشير الفريق نفسه إلى أن الدراسات المختلفة كان لها نتائج مختلفة.

في موازاة ذلك، لا يُعد الخرف نفسه مرضاً محدداً، إنه مصطلح يصف الإعاقة العقلية التي تؤثر على الحياة اليومية. وقد ينجم عن تلف الدماغ، بما في ذلك بسبب تعاطي المخدرات أو حتى التلوث أو المرض وما إلى ذلك، أو مجرد حدوث تغيرات في الدماغ.

إضافةً إلى ذلك، لا يوجد أيضاً تعريف محدد لماهية نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، ولكن لأغراض الدراسة، حدد الفريق كميات محددة يومياً من الخضار والبقوليات والفواكه والدهون النباتية (بما في ذلك زيت الزيتون على سبيل المثال) ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء والمُعالجة والنبيذ والأسماك والمأكولات البحرية والمكسرات والبذور والأحماض الدهنية المشبعة، حتى أنها تسمح بحوالي 12 جراماً يومياً من الحلويات.

بدوره، عادةً ما يعتمد «نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي» بشكل كبير على زيت الزيتون كدهون. لكن الفريق يشير إلى أنه نادر الحدوث في العالم الاسكندنافي.  واستبعدت الدراسة الأشخاص الذين كان من الممكن أن تؤدي ظروفهم إلى انحراف البيانات، مثل مرضى السكري، أو الأشخاص الذين أبلغوا عن تغيير في العادات الغذائية ذات الصلة قبل فحصهم الأساسي.

في هذا الصدد، تشير المؤلفة المشاركة إيزابيل جلانز إلى أن «الدراسات السابقة حول آثار النظام الغذائي على مخاطر الإصابة بالخرف كان لها نتائج متباينة». وأضافت: «في حين أن دراستنا لا تستبعد وجود ارتباط محتمل بين النظام الغذائي والخرف، لم نجد رابطاً في دراستنا، التي استمرت على فترة متابعة طويلة».

حتماً، كان على العمل الاعتماد على الإبلاغ الذاتي والالتزام بالنظام الغذائي المتوسطي أو التقليدي، ونمط الحياة (التدخين والنشاط وما إلى ذلك) من قبل المشاركين في الدراسة. ومن بين 28,000 شخص، يمكن للمرء أن يفترض أن البعض على الأقل كذب، يمكننا أن نفترض أن معظمهم كانوا يبلغون بشكل موثوق عن عادات الأكل ونمط حياتهم بشكل صحيح على المدى الطويل.

في بداية الدراسة، لم يتم تشخيص الأشخاص بالخرف. وبحلول نهايتها، عانى 1,943 شخصاً، أو 6,9%، مشاكلاً مع الخرف. الأمر الذي يتماشى تقريباً مع البيانات السكانية العامة للفئة العمرية. كما تشير بعض الدراسات، على سبيل المثال، إلى أن الكربوهيدرات طويلة المدى و/أو الاستهلاك المرتفع للسكر قد يزيد من خطر الإصابة بالضعف الإدراكي، حتى لو لم يكن المستهلك مصاباً بمرض السكري

من جانب آخر، يوضح نيلز بيترز من جامعة بازل أن النظام الغذائي وحده قد لا يؤثر بشدة على تطور الخرف، ولكنه قد يكون أحد العوامل المتعددة التي قد تؤثر معاً على مسار الوظيفة المعرفية - مثل التمارين المنتظمة، ومخاطر الأوعية الدموية والتدخين والكحول وربما النظام الغذائي. كما يشير إلى أن تشخيص الخرف لم يكن قائماً على اختبارات معرفية محددة، ولكن على المعلومات الطبية التي تم جمعها أثناء المتابعة.

ما هو بيت القصيد؟ قد لا يقلل اتباع نظام غذائي متوسطي - أو في هذه الحالة، نظام غذائي متوسطي مُعدل - من احتمالية الإصابة بالتدهور المعرفي ؛ ولن يكون هناك نظام غذائي تقليدي يعتمد على توصيات الأكل الحكومية. لكن من المقبول الآن أن الاستهلاك المكثف للفواكه والخضروات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالوفيات لجميع الأسباب. نعم، ستموت يوماً ما، ولكن إذا أكلت الكثير من الفاكهة والخضروات، فمن المحتمل أن تشعر بتحسن قبل أن تفعل ذلك.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار العالم

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©