أثار قرار إحدى المدارس في بلدية تيمرو شمال السويد، تسجيل أوقات دخول وخروج الطلاب إلى المراحيض خلال الحصص الدراسية، جدلاً واسعاً بين أولياء الأمور والطلاب الذين اعتبروا ذلك انتهاكاً لخصوصيتهم. الإجراء، الذي طُبّق في مدرسة أريناسكولان (Arenaskolan)، جاء في إطار محاولة المدرسة تحسين بيئة التعليم والحد من الانقطاعات المتكررة أثناء الحصص، خصوصاً بسبب تكرار خروج الطلاب دون مبرر واضح. مدير المدرسة يوضح: "الأمر لا يتعلق بالعقاب" قالت مديرة المدرسة، أنيلي غرانو-سوريل، إن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز التركيز داخل الفصول، مع الحفاظ على الانضباط، موضحة أن المدرسة لا تمنع الطلاب من استخدام المراحيض أثناء الدروس، بل فقط تقوم بتسجيل الخروج ومدة الغياب. وأضافت: "نرغب في أن يستخدم الطلاب المراحيض خلال فترات الاستراحة، لكن لا نمنع من يفعل ذلك خلال الدروس. كما أن معرفة مكان وجود الطالب ومدة غيابه مهم لأسباب تتعلق بالأمن أيضاً". أولياء الأمور: "إجراء مهين وغير إنساني" الإجراء قوبل بانتقادات شديدة من بعض أولياء الأمور. من بينهم، آسا هيدورن، وهي والدة أحد الطلاب، التي اعتبرت أن تتبع زيارات المرحاض أمر غير مقبول. وقالت هيدورن في تصريح صحفي: "لا بد من السماح للطلاب باستخدام المرحاض بحرية. ابني يعاني أحياناً من مشاكل في المعدة، وهذا الإجراء يزعجه كثيراً. أرى أنه مهين ومقلق بالنسبة للأطفال". وقد قامت هيدورن بإرسال شكوى رسمية إلى بلدية تيمرو احتجاجاً على السياسة الجديدة. أكدت المدرسة أن تسجيل الذهاب إلى المرحاض لا يؤثر على تقييم الطالب أو علاماته، لكنها أشارت إلى أن الطلاب الذين يغيبون مراراً يتم التواصل معهم ومع أولياء أمورهم للوقوف على الأسباب والعمل على إيجاد حلول مناسبة. ملاحظات هيئة التعليم السويدية من جهتها، اعتبرت هيئة التعليم السويدية (Skolverket) أن حرص المدارس على حضور الطلاب واستمرارهم في الحصص أمر أساسي للتعلم، لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن توقيت وتتبع استخدام المرحاض قد يأتي بنتائج عكسية. وقالت المستشارة القانونية في الهيئة، آنا مدين:"قد يتردد بعض الطلاب في العودة إلى الحصة إذا علموا أنهم سيُسجَّلون كغائبين لمجرد خروجهم للمرحاض. هذا قد يؤدي إلى انعزال الطالب بدلاً من تعزيز انضباطه".