أخبار-السويد
دعماً للأبحاث السويدية.. رائد فضاء سويدي يستعد لرحلة فضائية تاريخية!
Aa
Pressbild
في تطور مثير لبرنامج الفضاء الدولي، يخضع رائد الفضاء السويدي ماركوس فاندت لسلسلة من التدريبات المكثفة استعداداً لمهمته القادمة إلى الفضاء الخارجي، حيث سيكون على موعد مع النجوم مطلع العام القادم.
ومن أرض الشروق الياباني إلى مراكز التحكم الألمانية، وصولًا إلى أروقة شركة Space X الأمريكية، يسعى فاندت لامتلاك كل ما يحتاجه أي رائد فضاء من مهارات ومعرفة، سواء كانت في كيفية تناول الطعام في ظروف انعدام الجاذبية، أو التعايش المشترك في الفضاء، أو حتى كيفية التصرف حال حدوث أي طارئ.
يقول فاندت، البالغ من العمر الثالثة والأربعين من عمره: "لا أشعر بالخوف أبداً". مؤكداً استعداده لتحمل مسؤوليات هذه الرحلة المثيرة.
![](https://cdn03.nyheter24.se/3a280a1c03d802dc05/2023/11/05/2051710/ur_imageNPifbF.jpeg)
ولم تقتصر تدريبات فاندت على الناحية النظرية فحسب، بل تعدتها إلى تجارب عملية شملت الاطلاع على التحكم بالأذرع الروبوتية وإجراء التجارب العلمية، إضافةً إلى تدريبات تحاكي الحالات الطارئة التي قد يواجهها في الفضاء. كما شارك في تدريبات البقاء في البرية لتعزيز مهارات التعاون والبقاء تحت الضغط في أماكن محدودة المساحة.
تأتي هذه الرحلة في إطار مشروع مشترك يساهم فيه فاندت بدعم الأبحاث السويدية حول الخلايا الجذعية على متن المحطة الفضائية الدولية (ISS). ولا يقتصر دوره على البحث العلمي، بل سيكون بمثابة فأر تجارب نفسه، حيث خضع لفحوصات دقيقة لدماغه وقلبه باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى الاختبارات الإدراكية لمعرفة تأثير الفضاء على قدراته.
![](https://cdn02.nyheter24.se/32cb6a2003d802dc05/2023/11/05/2051711/ur_imagep9g4L9.jpeg)
وفي حديثه عن الجوانب النفسية والبدنية للتدريب، يشبه فاندت تجربته بتدريبات المظليين والطيارين المقاتلين، مؤكداً على أهمية الحفاظ على اللياقة البدنية والقدرة على اتخاذ القرارات السريعة.
أما على الصعيد الشخصي، يعترف فاندت بصعوبة الابتعاد عن العائلة التي تضم زوجة وثلاثة أبناء، لكنه يؤكد على الدعم الكبير الذي يتلقاه من زوجته التي وصفها بـ"البطلة". وعلى الرغم من النقاشات العائلية حول المخاطر المحتملة، يُظهر أحد أبنائه فهماً واضحاً للإجراءات الوقائية وثقةً في تجنب المخاطر، ما يبعث في نفس والده الاطمئنان.
ويبقى فاندت مثالاً للشغف والتصميم، استعداداً للانطلاق في مهمته الفضائية المرتقبة على متن كبسولة "دراجون" فوق صاروخ "فالكون 9" من مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا، في رحلة من شأنها أن تُسجل في سجلات الفضاء كفصل جديد من فصول الاستكشاف البشري.
![](https://cdn02.nyheter24.se/2aeecb6403d802dc05/2023/11/05/2051712/ur_imagev5oR1H.jpeg)