أصدرت محكمة مالمو حكمها في قضية عنف منزلي، أقدم خلالها أب على ضرب زوجته بدلو بلاستيكي، فضلًا عن اعتدائه عليها بالحزام ودفعه لها بقوة على الحائط، على مرأى من ابنهما الذي يبلغ من العمر تسعة أعوام.
وتعرضت الأم لهذا التعنيف على خلفية شجار اندلع بسبب إجبار الأب ابنه البالغ من العمر تسع سنوات على الخروج لرمي القمامة، الأمر الذي أثار حفيظة الأم فهبت للدفاع عن ابنها، لاعتقادها بأنه أصغر من أن يخرج بمفرده حاملًا كمية كبيرة تفوق طاقته.
آخر الأخبار
ما لبث الأب أن فقد أعصابه، وانهال بالضرب على زوجته، ودفعها إلى الحائط وضربها بحزام وبدلو بلاستيكي، كل هذا على مرأى من الابن. يعيش الزوجان في مالمو وهما متزوجان منذ أكثر من عشر سنوات ولديهما طفلان قاصران، ويوصف كلاهما العلاقة بأنها مليئة بالصراعات، التي غالبًا ما تدور حول المال.
ووفقًا لما ذكره كلاهما في الاستجواب، أحس الرجل أن زوجته قوضت سلطته في الأسرة عندما شككت في قراره بشأن القمامة، فأقدم على ضربها في جميع أنحاء جسدها، ثم دفعها أيضًا على سرير الابن فاصطدم رأسها بالحائط، كما وجه تهديدات لها ووصفها بألفاظ مسيئة.
أنكر الرجل أثناء استجوابه مع الشرطة أنه ضربها، وقال بأنهما تجادلا وأنه أمسكها، لكنه نفى تمامًا أن يكون قد ضربها أو تسبب في إصاباتها، كما ادعى أيضًا أن الجروح تسببت بها لنفسها عندما دخلت الحمام بعد انتهاء الشجار.
بدورها، لم تقتنع محكمة مالمو برواية الرجل، ورأت أن شهادة المرأة أكثر إقناعًا، خاصة وأن تقرير الطب الشرعي أكد على أن إصابات المرأة تمت من قبل شخص آخر. لذلك أدين الرجل بالاعتداء والتهديدات غير القانونية خاصة وأن العنف وقع أمام أطفال.