أخبار السويد

دليلكم الشامل للقاء الأطفال وحمايتهم عند الانفصال مع الزوج والزوجة

دليلكم الشامل للقاء الأطفال وحمايتهم عند الانفصال مع الزوج والزوجة image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

حضانة وصاية طفل

دليلك للقاء طفلك بعد الانفصال

عدنا إلى الصيف، ومعه عدنا إلى موضوع إشكالي دائماً، ونتلقى حوله الأسئلة دائماً: ما الذي يجب على الأهل المنفصلين، سواء كان الانفصال ودي أو ضمن نزاع، أن يفعلوا ليحموا أطفالهم ويلتقوا بهم دون أن يخالفوا القانون ويكسروا قواعد الحضانة وحق الطفل؟ لهذا نقدم إليكم في "أكتر"، بالتعاون مع المحامية السويدية من أصل مهاجر: آذار عَلك، دليلاً شاملاً لكيفيّة لقائكم بأطفالكم وحمايتهم بعد الانفصال عن الزوج/الزوجة.

سهوة السامبو

تقول المحامية آذار لافتة نظر المهاجرين الذين يتزوجون بشكل ديني، ويهملون تسجيل زيجاتهم في الدولة في السويد: «عندما يولد الطفل والأهل متزوجين يتم تسجيل الحضانة باسم الزوجين بشكل أوتوماتيكي، أمّا عندما يكونان متزوجان بشكل ديني فقط، أو غير متزوجين أبداً، فيتم تسجيل زواجهم كـ "سامبو"، وبالتالي يتم تسجيل الحضانة بشكل أوتوماتيكي باسم الأم. فإذا حصل انفصال في هذه الحالة تكون التعقيدات أكبر.

الاتفاق الودي الشفهي

عندما يكون الانفصال بين الزوجين ودي، وخاصة في المجتمعات المهاجرة والعربية خصوصاً، يميل الزوجين للاتفاق بشكل شفهي حول مسألة حضانة الأطفال ورؤيتهم ولقائهم وقضاء الوقت معهم وأماكن حدوث ذلك. تؤكد آذار هذا الأمر، لكنّها تحذّر منه في الوقت ذاته: «أغلب اتفاقات الجالية العربية بهذا الخصوص شفهية، لكن الاتفاقات الشفهية تصبح مع مرور الوقت مجرّد اتفاقات إطارية ينشأ عنها خلافات. أواجه بشكل دائم أهلاً ينفصلون يقول فيها أحد الزوجين للآخر: "يمكنك أن ترى أولادك متى شئت". لكن عندما تبدأ الحياة والواقع العملي، تختلف الأمور وتنشئ النزاعات».

تنصح آذار جميع الأهل المنفصلين، حتى الذين لا مشاكل بينهم، بتدوين وكتابة الاتفاقات على حضانة ورؤية الأطفال، وذلك حماية لحقوقهم، وضماناً لعدم وقوع الأطفال في مشاكل مستقبلية، وخلق روتين لهم يمكنهم التفاهم معه.

ليس ذلك فقط، فآذار تشدد على أنّ يكتب الأهل التفاصيل الدقيقة التي يتفقون عليها، مثال: «من سيحضر الطفل، ومن أين، ومن سيعيده؟ من سيأخذ الأطفال إلى المدرسة، وفي أي ساعة يجب أن يتم أخذهم إلى النادي. جميع هذه التفاصيل الدقيقة مهمة كي لا تنشأ المشاكل عند الأحداث اليومية.

العطلات الطويلة

الأمر الآخر الذي تحدثت عنه عَلك مع "أكتر" هو: نسيان الاتفاق أو تدوين الاتفاق حول العطل الطويلة. فحتى الذين يكتبون اتفاقاتهم التي تنص على رؤية الأطفال اليومية والأسبوعية وغيره، ينسون الأخذ في الحسبان أيام الإجازات والعطل الطويلة، مثل العطلة الصيفية، أو عطلة الكريسماس ورأس السنة.

ترى آذار بأنّ هذا يضع الأهل والأطفال في فجوة: «يكون الأهل متفقين على رؤية الأطفال أسبوعياً وبشكل دائم، ثمّ فجأة يتبيّن أن أحد الأهل ذاهبٌ في عطلة، ويريد اصطحاب الطفل معه. يتضارب هذا مع حق الطرف الآخر في لقاء الأطفال وقضاء الوقت معهم، ما يؤدي لقطع عطلة الطرف الأول، وعدم استمتاع الطفل بالإجازة أيضاً. لهذا من الضروري أن ينتبه الأهل على هذه التفصيلة، وأن يحددوها في الاتفاقية المسبقة».

الحاجة للتوثيق

من الحق أن يخطر ببالنا سؤال: ماذا عن التوثيق؟ هل تحتاج الاتفاقات التي يخرج فيها الأهل إلى توثيق رسمي أو قانوني حتى تصبح قابلة للتنفيذ، وما هي الإجراءات اللازمة لهذا التوثيق إن وجد؟

تميّز الخبيرة آذار هنا حالتين، الأولى: «إن كان الاثنان متفقين ومنفصلين بشكل ودي، فيكفي لتوثيق الاتفاق ورقة موقّعة من الطرفين المنفصلين». ثمّ تتحدّث عن الحالة الثانية التي هي حالة النزاع: «إن كان الشخصان المنفصلان بينهما نزاع، فيجب أن يكون التوثيق قانونياً، وأن تذهب نسخ منه إلى المحاكم المختصة، ونسخ منه إلى محامي الطرفين، وبعض الإجراءات البسيطة التي يقوم بها المحامين».

تضيف آذار تفصيلاً مفيداً هنا: «المحاكم تكون راضية عن الاتفاقات التي يعقدها الطرفان المنفصلان بشكل كبير، وتشجعها بشكل كبير، فالمبدأ الذي يسيرون عليه هو: أنتم تعرفون أولادكم أكثر منّا، ولهذا يفضّل أن تتفقوا، وألا تضطرونا للتدخل واتخاذ القرارات بدلاً عنكم». 

حق الولي على الطفل المسافر

تقول المحامية آذار أنّ من حق الولي أن يستعلم بشكل كامل وتفصيلي عن طفله المسافر، وأنّ على الطرف الثاني أن يأخذ الأمور بحسن نية ويزوده بكامل التفاصيل التي تجعله مرتاحاً ما يحدث لولده.

تقول آذار بالتفصيل: «بالنسبة للطرف الذي يخاف من سفر طفله، فمن حقه معرفة موعد السفر وموعد الرجوع، وأين سيسكن الطفل أثناء السفر. بل إنّ من حقه أن يطلب نسخ من بطاقات السفر، وحجز الفندق، وجميع التفاصيل التي تضمن سلامة الطفل، ورجوعه إلى السويد. بل إنّ هذا ليس حقاً، بل واجباً عليه كولي أيضاً، وبالتالي يجب على الطرف الآخر أن يزوّده بكامل التفاصيل بحسن نية».

وتنوّه آذار إلى أنّ كلّ هذه التفاصيل يمكن أن يتمّ تضمينها في اتفاقات الحضانة واللقاء بشكل مسبق حتّى تكون واضحة لأيّ من الطرفين الذين يريدان أخذ الطفل والسفر معه. وتنصح آذار الأهل بان يكونوا مرنين وأن يفكروا في مصلحة الطفل قبل كلّ شيء، وألّا يتعنتوا ويتذكروا أنّ العطلة في النهاية للأطفال، وقادرة على فتح آفاقهم.

موافقة السفر

الشيء بالشيء يذكر، وطالما أننا نتحدث عن لقاء الأهل والحضانة، فمن المهم أن نجيب عن سؤال يطرحه كثيرون علينا: هل تطلب الشرطة في المطارات موافقة الولي الآخر؟ وما هي الأوراق والوثائق التي يجب تقديمها لهم عندما يسألون؟

تقول آذار بأنّ قيام الشرطة بطلب موافقة الولي الآخر على سفر الطفل أمر طبيعي، فقد يكون هناك منع سفر على الطفل ويحاول أحد الطرفين خرقه، وأنّه من المفضل أن يفعل الشرطة ذلك حفظاً لسلامة الطفل ومستقبله في السويد، سواء أكان ذكراً أو أنثى. لهذا: «من الأفضل أن يكون لدى الولي الذي يصطحب معه طفلاً قاصراً إلى السفر موافقة من الولي الآخر، وهناك على الإنترنت الكثير من الصيغ الرسمية لهذه الموافقة. ففي حال لم يكن يحمل الولي هذه الموافقة، وحتّى لو كان لديه الموافقة الشفهية للطرف الآخر، فليس من الضرورة أن يسمح له الشرطة بأخذ الطفل. كما أنّ هكذا موافقة توفّر على الولي الكثير من الأسئلة عن طفله أو طفلته الصغيرة والأماكن التي ينوي الذهاب إليها معه».

E-post
info@alakjuristbyra.se

Telefonnummer
010-1609900

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©