أثارت ظاهرة ضوئية غريبة دهشة سكان السويد مساء الإثنين، حيث أفاد عدد من المراقبين بظهور دوامة زرقاء اللون في السماء عند الساعة التاسعة مساءً، ما دفع البعض للتساؤل عن طبيعتها وتفسيرها العلمي. وقال لاسه ريدكفيست، خبير الأرصاد الجوية في موقع "Klart": «إنه أمر لم أشاهده من قبل. من الصعب تحديد ما قد يكون عليه هذا الجسم». الخبراء يرجّحون أن يكون السبب وراء هذا المشهد إطلاقاً صاروخياً من شركة SpaceX، حيث تم إطلاق صاروخ من ولاية فلوريدا الأمريكية عند الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي. وأوضح ريدكفيست أن النمط الحلزوني يُعد من السمات المميزة عندما يتم تحرير الوقود من صاروخ دوّار في الفضاء. وفي السياق ذاته، عبّر كلاس سفان، رئيس منظمة UFO السويدية، عن اعتقاده بأن الظاهرة ناتجة أيضاً عن إطلاق صاروخي من شركة SpaceX. ومع ذلك، أشار إلى أن فكرته الأولى كانت أنها ربما ناجمة عن إطلاق فاشل لصاروخ أو صاروخ روسي، في إشارة إلى حادثة سابقة عام 2009. وقال سفان: «في العاشر من ديسمبر عام 2009، أُطلق صاروخ من قاعدة قرب بحر بارنتس، وبدأ في الدوران مما أدى إلى انبعاث الوقود منه بشكل لولبي. وتمكّن سكان شمال السويد حينها من رؤية الظاهرة». وأضاف: «لا يشترط أن يكون هناك خلل. فقد يكون الأمر ببساطة نتيجة انفصال إحدى مراحل الصاروخ وبدئها في الدوران». يُذكر أن ظواهر مماثلة رُصدت سابقاً، أبرزها ما حدث في ولاية ألاسكا الأمريكية قبل عامين، حيث تم توثيق دوامة ضوئية زرقاء مشابهة. ووفقاً لصحيفة "The Guardian"، أوضح أحد علماء الفضاء حينها أن السبب كان صاروخاً تابعاً لشركة SpaceX أطلق وقوداً زائداً في الفضاء، ما أدى إلى ظهور الشكل الحلزوني عند تفاعل الوقود المتجمد مع ضوء الشمس، في وقت كانت فيه الأرض غارقة في الظلام.