حذرت أجهزة الاستخبارات العسكرية في لاتفيا من احتمال وجود عملاء روس ينفذون مهام تخريبية أثناء تنكرهم كسياح أو متجولين في الغابات، داعية المواطنين إلى اليقظة وعدم التعامل مع أي سلوك مريب باعتباره أمراً عادياً. وقالت إدارة الاستخبارات العسكرية والدفاعية (MIDD)، وهي واحدة من ثلاث وكالات استخبارات في البلاد، في تقريرها السنوي إن العناصر الروسية قد تتنقل في الطبيعة بملابس عادية أو عسكرية مهترئة، وتحمل معدات اتصال لاسلكي أو صناديق إسعاف أولي، وتُظهر فضولاً مفرطاً تجاه المناطق أو الأشخاص. علامات يجب الحذر منها تقرير MIDD أشار إلى أنه رغم أن هؤلاء الأشخاص قد يبدون كأي متنزهين عاديين، إلا أن بعض التصرفات قد تشير إلى نوايا مشبوهة، مثل: ارتداء مزيج غير متناسق من الملابس العسكرية وملابس التنزه حمل معدات تقنية أو طبية غير معتادة إظهار اهتمام زائد بأماكن أو أشخاص بعينهم التصرف بطريقة لا تتماشى مع من يعرفون بيئة الغابات، كالتصرف بعشوائية أو الجهل بكيفية التنقل فيها مخاوف من زعزعة الأمن الداخلي وفق التقرير، قد لا يقتصر دور هؤلاء العملاء على جمع المعلومات أو تنفيذ أعمال تخريبية فحسب، بل يمكن أن يسعوا أيضاً إلى إثارة الاضطرابات الاجتماعية أو تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات مؤثرة في المجتمع. وشددت الاستخبارات على أن أي شخص يشتبه بوجود مثل هذه الحالات عليه ألا يحاول التصدي أو التحقيق بنفسه، بل الاتصال بالسلطات المختصة فوراً، مشيرة إلى أن التعامل الفردي قد يكون خطيراً وغير مجدٍ.