أخبار العالم
دولة أوروبية يتحدث سكانها اللغة العربية.. وهم ليسوا عرباً!
نفن الحاج يوسف
أخر تحديث
Aa
Foto: Pixabay
تتعدد اللغات حول العالم وتختلف فيما بينها باختلاف الشعوب والجغرافيا، ومن أبرز اللغات التي تشكلت عبر التاريخ نتيجة تقارب الحضارات هي اللغة المالطية.
أولاً أين تقع مالطا؟
- مالطا هي جزيرة صغيرة انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 وأصبحت عضوة في منطقة شنغن عام 2007.
- تقع مالطا في البحر المتوسط على بُعد 80 كم فقط جنوب إيطاليا، وهي واحدة من أصغر دول العالم وأكثرها كثافةً سكانية.
- تُعدّ من أثرى الأماكن في أوروبا ثقافياً وتاريخياً ولغوياً.
- تنتمي للاتحاد الأوروبي وإلى دول الشنغن، ومعظم سكانها يتكلمون اللغة العربية.
- يعتبر وجود اللغة العربية فيها نتاج تاريخي طبيعي، حيث يؤكد مارتن زميت، وهو أستاذ اللغة العربية بجامعة مالطا قام بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة المالطية، أن "العلاقة بين اللغتين المالطية والعربية تصل إلى حد التطابق بقواعد النحو والصرف وغيرها من قواعد اللغة".
تاريخ اللغة المالطية
ويتابع الباحث زميت: «مالطا دولة أوروبية لها لغتها المستقلة، لكن أكثر من نصف سكانها يتحدثون اللغة العربية بلهجة بلدان المغرب العربي». فكيف ذلك؟ تؤكد الأبحاث أن تقارب الجزر التي تُشكّل مالطا، لعب دوراً مهماً على مدار عقود طويلة من الزمن في نقل اللغة بينها خلال تعاقب القوى المسيطرة على البحر المتوسط.
وتوضح أنه وعلى أثر التفاعل بين بلدان أوروبا الناشئة والثقافات العربية القديمة في إفريقيا والشرق الأوسط، تم تشكيل المجتمع المالطي خلال قرون من الحكم الأجنبي من قبل قوى مختلفة كالفينيقيين والرومان واليونانيين والعرب.
أصول اللغة
تعتبر اللغة المالطية من اللغات السّامية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي المكتوبة بالأحرف اللاتينية، كما أنها مشتقة من اللغة العربية القديمة الصقلية المنقرضة التي كانت قد انتشرت خلال الحكم الإسلامي لجزيرتي مالطا وصقلية الذي دام لأكثر من 350 عاماً.
الوضح الحالي
تشكل المفردات العربية نحو 70 بالمئة من اللغة المالطية التي هي مزيج من العربية والإيطالية والفرنسية والإسبانية.
يُذكر أنها تأثرت بلهجات المشرق والمغرب العربي بسبب العامل التجاري والسياحي وتشبه اللهجة التونسية أكثر من أي لهجة أخرى.