صرّح العالم الكندي الشهير، جو ماكينيس، أن "مجتمع الاستكشاف البحري في حالة صدمة" بعد اختفاء غواصة سياحية على متنها 5 أشخاص قرب حطام سفينة "تايتانيك"، مما أدى إلى بدء عملية بحث دولية محمومة.وقال ماكينيس، الذي كان عضواً في البعثة الأولى التي عثرت على حطام "تايتانيك" في عام 1985، لصحيفة "الغارديان" في مقابلة أُجريت معه مساء الاثنين 19 يونيو (حزيران): "هذا هو اليوم الذي كنا نخشاه منذ فترة طويلة، عندما تفقد الإتصال بغواصة في المياه العميقة... فالوضع لا يُطمئن".وتتجه الأنظار الآن إلى البحث الدولي الذي أطلقته كندا والولايات المتحدة للعثور على خمسة أشخاص كانوا على متن الغواصة التي يبلغ طولها 6.4 متر وفقدت الاتصال بعد حوالي ساعة و45 دقيقة من الغوص المخطط له يوم الأحد 18 يونيو (حزيران)، وذلك على بُعد حوالي 400 ميل (640 كم) من ساحل نيوفاوندلاند.وأكد ماكينيس، الذي أجرى 17 رحلة غوص إلى حطام "تايتانيك"، الخطر الدائم الذي يواجهه الغواصون في أعماق البحار، قائلاً: "في أحد المرات، علق طاقم الغواصة في جزء من الحطام وكان لابد من سحبهم بحذر بواسطة غواصة أخرى. خلال نفس الغوص، فقدنا الاتصال مؤقتاً مع واحدة من الغواصات. لذا فإن اختفاء الغواصة الصغيرة "تيتان" لمدة يومين هو أمر مقلق للغاية. ولكن هذه هي حقيقة المحيط، خاصة في أعماقه. إنه مكان مرعب".جهود استثنائية للبحث عن الغواصة المفقودةمن جهتها، أعلنت شركة "OceanGate Expeditions" الأمريكية، التي تمتلك الغواصة، أنها تتابع جميع الخيارات المتاحة لإعادة طاقم الغواصة بأمان.فيما أكد الأدميرال جون موجر، من خفر السواحل الأمريكي، أن الطواقم تبذل كل ما في وسعها للعثور على الغواصة. وفي العادة، تعتمد خفر السواحل على الطائرات في عملية البحث، بعضها مزود بقدرات للكشف تحت الماء، لكن المسؤولين اعترفوا بأنهم في الوقت الحالي لا يمتلكون سوى القدرة على البحث عن الأصوات.ويأمل المسؤولون الآن أن تكون الغواصة قد تمكنت بطريقة ما من العودة إلى السطح وأنها الآن تطفو في مكان ما في شمال المحيط الأطلسي، بانتظار عملية الإنقاذ.يُذكر أن شركة OceanGate تدير رحلات تجمع بين السياحة التجارية والبحث العلمي والاستكشاف، إلى المكان الأخير الذي استقرت فيه السفينة الأسطورية التي اصطدمت بجبل جليدي في عام 1912 وغرقت، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 من الركاب والطاقم البالغ عددهم 2200 شخص.