حذرت رئيسة جهاز الأمن السويدي (سابو) شارلوت فون إيسن من أن الوضع الأمني في السويد قد يتفاقم بسرعة في ظل تزايد المخاطر الروسية المرتبطة بالتأثير والتخريب في الغرب، خاصة مع الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا. وأشارت فون إيسن، خلال مشاركتها في مؤتمر الأمن والدفاع الوطني في سالين، إلى أن روسيا أصبحت أكثر جرأة في تنفيذ أعمال تخريبية وهجمات ضد أهداف في الدول الغربية، بما في ذلك السويد. وأضافت: «هناك مؤشرات على تغييرات في النشاط الروسي المهدد للأمن. زيادة المخاطر واضحة، وعلينا أن نتوقع احتمال وقوع حوادث مشابهة لتلك التي شهدتها دول أوروبية أخرى». استخدام العصابات كأداة لتنفيذ عمليات عنف تطرقت رئيسة سابو إلى أن السويد تُستخدم كمنصة لنزاعات دول أخرى، حيث تلجأ بعض القوى الأجنبية إلى استغلال العصابات الإجرامية لتنفيذ عمليات عنف ضد دول، مجموعات، أو أشخاص داخل البلاد. وأوضحت أن هذه الطريقة ليست جديدة، لكنها أصبحت أكثر شيوعاً مؤخراً، مشيرةً إلى أن الأمر اللافت هو أن الأطفال والشباب يُستهدفون أيضاً للتورط في هذه الأعمال. الإبقاء على مستوى التهديد الإرهابي المرتفع أكدت فون إيسن أن مستوى التهديد الإرهابي في السويد سيبقى مرتفعاً عند المستوى الرابع ضمن سلم من خمس درجات، وهو المستوى الذي تم إعلانه منذ أغسطس 2023. ورغم انخفاض تأثر السويد بالدعاية المتطرفة مقارنة بالسابق، إلا أن رئيسة سابو حذرت من أن التطورات غير المتوقعة قد تزيد من تعقيد الوضع الأمني. وأضافت: «نشهد حالياً تهديداً إرهابياً أكثر تنوعاً، يتضمن تصرفات قوى أجنبية تعتمد غالباً على وكلاء لتنفيذ أعمالها. هذه التهديدات متداخلة وتشكل تحدياً معقداً للأمن الوطني». ختاماً، شددت فون إيسن على أهمية تعزيز الجهود لمواجهة التهديدات المتزايدة ومواكبة التغيرات السريعة في المشهد الأمني، مؤكدةً أن الحفاظ على استقرار البلاد وأمن مواطنيها يتطلب يقظة مستمرة وتنسيقاً وثيقاً بين الأجهزة الأمنية.