رغم إعلان جهاز الأمن السويدي (سابو) خفض مستوى التهديد الإرهابي في البلاد من المستوى الرابع إلى الثالث ضمن السلم المكوّن من خمس درجات، أكدت رئيسة الجهاز شارلوت فون إيسن أنّ الوضع الأمني في السويد لا يزال في «أسوأ حالاته منذ سنوات». وفي مؤتمر صحفي عقدته فون إيسن بمشاركة وزير العدل غونار سترومر، أوضحت أن روسيا «تنفذ أنشطة تهدد الأمن السويدي بشكل واسع، سواء داخل البلاد أو خارجها»، مشيرة إلى أن «سلوك موسكو بات أكثر تهوراً مما كان عليه في السابق». وأضافت المسؤولة الأمنية أن طبيعة النشاط الروسي تتسم بـ«اللايقين والإنكار»، ما يصعّب تقييم حجم التهديدات الصادرة عنه. وقالت: «نعلم أن روسيا أصبحت أكثر ميلاً للمخاطرة، وهذا يزيد من خطورتها». كما شدّدت فون إيسن على أن خفض مستوى التهديد لا يعني انتفاء احتمال وقوع هجمات إرهابية، مستذكرة أن الهجومين الإرهابيين في كل من شارع "بريغارغاتان" عام 2010 و"دروتنينغغاتان" عام 2017 وقعا عندما كانت البلاد على المستوى الثالث من التهديد. اقرأ أيضاً: تراجع مستوى تهديد الإرهاب في السويد.. وجهاز الأمن السويدي يوضح الأسباب وكانت السويد قد رفعت مستوى التهديد الإرهابي إلى الدرجة الرابعة في آب/أغسطس 2023، إثر تصاعد المخاوف الأمنية بسبب التوترات الجيوسياسية وتزايد خطر الهجمات المنفردة. وتؤكد السلطات السويدية أن خفض مستوى التهديد لا يعني التراخي، بل يفرض على الجهات الرسمية الاستمرار في اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لحماية المجتمع، في ظل بيئة أمنية تتغير بشكل متسارع.