رئيس أساقفة السويد: حرية التعبير ليست المشكلة، والاحترام هو مفتاح التعايش والاحترام
أخبار-السويد
Aa
رئيس أساقفة السويد: حرية التعبير ليست المشكلة، والاحترام هو مفتاح التعايش والاحترام
"التوازن بين حرية التعبير والاحترام: دروس من مقال الأسقف مارتن موديوس رئيس الأساقفة في الكنيسة السويدية "
تناول مقال للأسقف مارتن موديوس موضوع حرية التعبير وأهميته في العيش المشترك، وأكد فيه أن اللاهوت المسيحي لا يدعم تقييد حرية التعبير، ولكنه يشجع على تقليل الكراهية في العالم. وأعرب عن تعاطفه العميق مع المسلمين ومشاعرهم.
في سياق تناوله لموضوع احترام الأديان وحرية التعبير، أشار موديوس إلى أن الحرمات والاحترام وحرية التعبير هي ثلاثة عوامل أساسية في مناقشة تجاوزات الكتب المقدسة. وأوضح أن تقدير مفهوم القدسية يختلف من ثقافة لأخرى، وكذلك القوانين المتعلقة بحرية التعبير تختلف بين الدول، ولكن الرغبة في تقديم وتلقي الاحترام تجمع معظم البشر.
هذا وأعرب موديوس عن تعاطفه الشديد مع المسلمين وجميع الذين يتعرضون لتجاوزات فيما يعتبرونه قدسياً، وأعرب عن أمله في أن يتم وقف هذه التجاوزات. وأشار أيضاً إلى أن القدسية هي جانب إنساني عميق، يظهر الفرد فيه رد فعل تجاه ما لا يمكن تضمينه أو فهمه بوسائل بشرية.
وأوضح موديوس أن القدسية يمكن أن تظهر في تصور المكان والكتب المقدسة كحملة للقدسية بذاتها، وأيضاً في تجربة الحياة والطبيعة، كما أنها قد تكون رؤية جماعية أو تجربة فردية. وأشار إلى أنه إذا كنا قد اكتشفنا تجربة القدسية في حياتنا الخاصة، فمن الأسهل التعرف عليها في الآخرين واحترامها.
وعند سؤاله عن إمكانية أن تتواجد القدسية والاحترام وحرية التعبير معاً، كان رده إيجاباً، شريطة القيام بذلك بشكل فردي وجماعي بتحمل مسؤولية الاحترام المتبادل بين الأفراد ومنح المجال للتنوع.
وبناءً على تقاليد المسيحية، يشجع موديوس على احترام الأشخاص من مختلف الديانات ومساعدة بعضهم في التوصل إلى حل للمشكلات الصعبة التي تواجههم بروية وهدوء. وأكد أيضاً على أهمية حرية التعبير كوسيلة لجعل التنوع مرئياً وتعليم الأفراد كيفية العيش سوياً، مشيراً إلى أنها وسيلة أيضاً لحماية الأقليات.
وأكّد موديوس في مقاله على أن حرية التعبير ليست هي المشكلة، بل عدم الاحترام والكراهية. ودعا المجتمع إلى تعلم القراءة بين السطور، إذ ما يتم استهدافه هو الأشخاص وليس الآراء. كما أوضح أنه من الضروري التحقق من هذه القضية بدقة، حتى لا تؤدي الإجراءات القصيرة المدى إلى تغييرات في التشريعات تؤذي بالنهاية الأشخاص الذين يجب حمايتهم.
وختم الأسقف مقاله بأن "حرية التعبير، إضافة إلى الاحترام التسامح، هي إحدى سمات المجتمع الجيد، وأن لدى الجميع مفاهيم مقدسة بطرق مختلفة. وفي المجتمع الجيد، تتلاقى حرية التعبير مع الاحترام والمجال للمقدس".