أعرب رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، عن تفهمه للمخاوف التي أثارها الهجوم الدموي الذي وقع في مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم العديد من ذوي الخلفيات المهاجرة. وقال كريسترسون في تصريح لتفزيون السويد SVT: "أريد فقط أن أعبر عن احترامي وتقديري لهذه المشاعر دون استخلاص أي استنتاجات، فهذا من اختصاص الشرطة." وفي بيان رسمي صدر مساء الجمعة، أكد رئيس الوزراء أن هذا الحادث المروع أدى إلى إثارة "شعور خاص بالخوف والضعف بين العديد من الأشخاص ذوي الخلفيات المهاجرة في السويد"، مشددًا على ضرورة تفهم المجتمع لهذه المشاعر واحترامها. الامتناع عن التكهنات حول دوافع الهجوم وأضاف كريسترسون أنه لا يمتلك حتى الآن قائمة كاملة بأسماء الضحايا، لكنه أقر بأن عددًا منهم كانوا من خلفيات أجنبية. وشدد على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات الرسمية، قائلًا: "من الواضح أن بعض الضحايا قدموا إلى السويد من دول أخرى، لكننا لا نعرف شيئًا عن الدوافع بعد. هذا من مسؤولية الشرطة فقط، ولن أخوض في أي تكهنات." ومع ذلك، أشار إلى أنه يتفهم كيف يمكن حتى مجرد الشك في وجود دافع عنصري وراء الجريمة أن يثير القلق بين الفئات المستهدفة. اقرأ أيضاً: رئيس الوزراء السويدي: "الحزن عميق والمسؤولية جماعية بعد هجوم أوربرو" تأثير شخصي على عائلة كريسترسون كشف رئيس الوزراء أن الهجوم أثر بشكل مباشر على أقاربه، حيث كان بعض أفراد عائلته موجودين في مدرسة قريبة من موقع الحادث في لحظات وقوع الهجوم. وقال: "أبنائي لديهم أقارب كانوا محاصرين داخل مدرسة قريبة جدًا من ريسبيرسكا. الجميع تدربوا مسبقًا على هذه المواقف، وأعتقد أن الدرس هنا هو أهمية تلك التدريبات، حتى لو لم نكن نعرف تمامًا ما الذي قد يحدث." اقرأ أيضاً: الصورة تتضح.. تفاصيل حياة ريكارد أندرسون منفذ هجوم أوربرو أكد كريسترسون أن السويد تعيش حالة من الحزن العميق، مشيرًا إلى أن البلاد تمر بلحظة حالكة. لكنه استشهد بكلمات الملكة سيلفيا، قائلًا: "كما قالت الملكة، يجب أن نبني شيئًا أفضل، وألا نسمح لهذا الحادث أن يكون مجرد ظلام بلا أمل. عندما تقع مثل هذه المآسي، علينا أن نعتني بالمتضررين ونتكاتف معًا من أجل مستقبل أفضل. علينا أن نرى الضوء حتى في هذه اللحظة الحالكة." لا تزال السلطات السويدية تواصل التحقيق في الحادث، بينما تتزايد التساؤلات حول دوافع الجريمة وتأثيراتها على المجتمع.