أعلن رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، عن تشديد متطلبات الحصول على الجنسية السويدية، مؤكداً على أهمية تعزيز معاييرها. وقال كريسترشون في منشور على صفحته في الفيسبوك: «سيكون هناك شروط أكثر صرامة لمن يريد الحصول على الجنسية السويدية. يجب على المتقدم أن يكون قد أقام في السويد بشكل قانوني لفترة طويلة، ويجب أن يكون لديه عمل يوفر له القدرة على إعالة نفسه، وأن يعيش حياة شريفة ومنضبطة». وأضاف: «من الضروري أيضاً أن يتمكن المتقدم من التحدث باللغة السويدية وأن يحترم القيم الأساسية للمجتمع السويدي». وأكد أن «الجنسية السويدية ليست مجرد وثيقة، بل هي رمز لانتماء أعمق ومسؤولية يجب أن تُكتسب بجدارة». وختم كريسترشون حديثه بالإشارة إلى أهمية هذه الخطوة قائلاً: «الجنسية السويدية لها قيمة خاصة، ويجب أن تكون مستحقة وليست شيئاً يُمنح بسهولة» تعزيز متطلبات اللغة والعمل يأتي هذا التشديد في ظل مقترحات من الحكومة السويدية تهدف إلى تحسين متطلبات الحصول على الجنسية. من بين التعديلات رفع فترة الإقامة، التي تُعرف بمدة السكن المستمر في السويد، من خمس إلى ثماني سنوات كشرط للحصول على الجنسية. كما تتضمن التوصيات تشديد معايير «السلوك الحسن»، حيث ستُرفض طلبات الأشخاص الذين لديهم ديون متراكمة لدى مصلحة جباية الديون (Kronofogden)، أو الذين صدرت بحقهم أحكام جنائية، أو الذين تصنفهم المخابرات السويدية (Säpo) كتهديد أمني. بالإضافة إلى ذلك، لن يُسمح للبالغين عديمي الجنسية، المولودين في السويد، بالحصول على الجنسية إذا ارتكبوا جرائم تتعلق بالأمن الوطني أو تلقوا أحكامًا بالسجن لمدة خمس سنوات أو أكثر