عقد قادة الأحزاب السويدية، الثلاثاء، اجتماعاً مهماً لمناقشة الوضع الأمني المتوتر في البلاد، بحضور رئيس الوزراء أولف كريسترشون (عن حزب المحافظين) وسفير السويد لدى الناتو يان كنوتسون، إلى جانب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق كارل بيلدت. جاء الاجتماع وسط استعدادات مكثفة لقمة الناتو المرتقبة في لاهاي نهاية يونيو. خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، وصف كريسترشون مراجعة الاستخبارات الجارية بأنها الأكبر من نوعها منذ فضيحة IB عام 1976، مشيراً إلى أن «السويد تمتلك في الأساس نظاماً جيداً ومزوداً بما يكفي من المعلومات الاستخباراتية لحماية أمنها». كما تناول الاجتماع المفاوضات الجارية داخل الناتو. وأكد كريسترشون وجود توافق سياسي واسع داخل البرلمان السويدي بشأن تعزيز القدرات الدفاعية والانضمام إلى الناتو. ومن المتوقع أن يعتمد الناتو، خلال قمته المقبلة، أهدافاً جديدة في مجال الإنفاق العسكري، حيث يعتقد كريسترشون أن النسبة المطلوبة سترتفع إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع إضافة هدف ثانوي بنسبة 1.5% مخصص لدعم أوكرانيا وتعزيز الدفاع المدني. هذه المباحثات تأتي في وقت حساس بالنسبة للسويد، التي تركز حالياً على تطوير منظومتها الدفاعية والاستخباراتية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.