رحّب رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، بعودة النقاش حول العملة الوطنية، مؤكداً أنه لا يستبعد احتمال اعتماد اليورو بدلاً من الكرونة السويدية. وقال كريسترسون، في تصريحات لصحيفة إكسبريسن، يوم الاثنين: «لن أستبعد الأمر أبداً. هناك نقاش مستمر حول اليورو، وهذا أمر جيد للغاية. يجب أن نأخذ هذا النقاش على محمل الجد. العديد من حلفائنا الأوروبيين هم أعضاء في مجموعة اليورو». وكانت الدعوات لاعتماد اليورو قد تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، لا سيما بعد تصريحات رئيس مركز الأبحاث تيمبرو، بي إم نيلسون، الذي توقّع أن تبدأ السويد باستخدام اليورو قبل نهاية العام الجاري، في ضوء التطورات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة تحت إدارة دونالد ترامب. أشار رئيس الوزراء إلى أن أحد أبرز المزايا المحتملة للانضمام إلى منطقة اليورو يتمثل في تعزيز التأثير السياسي داخل الاتحاد الأوروبي، قائلاً: «الميزة الواضحة هي التقرب من دوائر صنع القرار السياسي في أوروبا، لكن العيب الواضح أيضاً – حسب رأي العديد من الاقتصاديين – هو تحمّل جزء من المسؤولية عن اقتصادات أوروبية أخرى أضعف من اقتصاد السويد». لا استعدادات حكومية حالياً رغم انفتاحه على النقاش، أكد كريسترسون أن الحكومة لا تُجري حالياً أي تحضيرات نشطة لاعتماد اليورو، موضحاً: «أعتقد أن معظم الناس يتفقون على أن السويد مؤهلة تماماً للانضمام إلى منطقة اليورو، إذا قررت ذلك. لقد أجرينا استفتاءً قبل أكثر من 20 عاماً، وكانت نتيجته الرفض». وأضاف: «لا أرى في الوقت الراهن دعماً شعبياً واسعاً لتغيير العملة الوطنية، وهو أمر أعتقد أن غالبية الناس تعتبره شرطاً أساسياً لأي خطوة من هذا النوع». وفي ختام تصريحاته، شدد كريسترسون على أهمية النقاش الجاري حالياً: «أعتقد فعلاً أنه من الجيد أن نجري نقاشاً جاداً في هذا التوقيت، لأن جزءاً كبيراً من محيطنا أصبح ضمن منطقة اليورو. ومع تزايد الاضطرابات في العالم، فإن العملات الكبرى ستكون محل اهتمام أكبر». لكنه اختتم بالقول: «ومع ذلك، فإن مسألة تغيير العملة ليست مطروحة حالياً على جدول أعمال الحكومة».