أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريستيرشون، أن روسيا تمثل التهديد الأكبر لأوروبا، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني. وقال كريستيرشون في تصريحاته للصحفيين على هامش المؤتمر: «من الواضح تمامًا أن روسيا هي التهديد الأكبر، هذا أمر بديهي بالنسبة لنا». وجاء هذا التصريح عقب كلمة ألقاها نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس خلال المؤتمر يوم الجمعة، حيث انتقد أوروبا وأعرب عن قلقه بشأن ما وصفه بـ"التهديد الداخلي". وشارك كريستيرشون ظهر السبت في جلسة نقاشية حول الدعم الأوروبي لأوكرانيا، إلى جانب رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، والسياسي الألماني فريدريش ميرتس، الذي يُتوقع أن يصبح المستشار الألماني المقبل، بالإضافة إلى رئيس جمهورية التشيك، بيتر بافل. وأشار ميرتس إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال قمة الناتو الأخيرة، والذي ينص على أن مستقبل أوكرانيا يكمن في الانضمام للحلف، مؤكدًا أن أي تغيير في هذا القرار يجب أن يكون بالتوافق بين أعضاء الناتو. بدوره، شدد كريستيرشون على أهمية المصداقية في قرارات الناتو، قائلًا: «إذا خلص الناتو هذا العام إلى أن أوكرانيا تسير في مسار لا رجعة فيه نحو العضوية، ثم تراجع عن ذلك في العام التالي، فإن ذلك سيؤدي إلى التشكيك في طبيعة عملية صنع القرار داخل الحلف». من جانبها، أيدت رئيسة الوزراء الدنماركية هذا الموقف. وفي سياق متصل، صرّح وزير الدفاع الأمريكي الجديد، بيت هيغسيث، بأن الولايات المتحدة لا ترى أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو يمثل «نتيجة واقعية لتسوية تفاوضية» مع روسيا. ويتماشى تصريح كريستيرشون مع ما أكدته وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد يوم الجمعة، حيث شددت على أن دعم أوكرانيا يظل أولوية قصوى للسويد وحلفائها.