أكد رئيس وزراء السويد، أولف كريسترشون، في بيان أن أفكاره مع الضحايا وعائلاتهم، مشدداً على تضامن السويد مع ألمانيا. جاءت هذه التصريحات خلال خطاب عيد الميلاد الذي ألقاه صباح اليوم، حيث ركز بشكل كبير على الوضع الخطير الذي يعيشه العالم، مشيراً إلى الحرب في أوكرانيا وعدم الاستقرار العالمي. وقال كريسترشون: «عندما يكون العالم غير آمن، فإننا نحافظ على تماسكنا هنا في الداخل». وضع عالمي قاتم ومسؤولية مشتركة استعرض رئيس الوزراء في خطابه من منطقة هاربسوند صورة قاتمة للواقع الراهن، متحدثاً عن التوترات الجيوسياسية، والحروب، والإرهاب، والجريمة العابرة للحدود، والحروب التجارية. وأوضح أن هذه تحديات كبيرة تواجه بلداً صغيراً في شمال أوروبا، مضيفاً: «في مثل هذا الوضع، من الضروري تجاوز الخلافات والعمل معاً من أجل حرية وأمن بلادنا». وأكد كريسترشون أن الجميع يتحملون مسؤولية شخصية تجاه السويد، قائلاً: «يمكننا أن نتحمل هذه المسؤولية بطرق مختلفة». "الواحد من أجل الجميع" أشاد كريسترشون بانضمام السويد إلى حلف الناتو في بداية العام الجاري، مؤكداً أن الهدف هو الحماية المتبادلة بين الدول الأعضاء، قائلاً: «واحد من أجل الجميع، والجميع من أجل واحد». وعلى صعيد الجريمة المنظمة، أشار إلى منح الشرطة صلاحيات جديدة، مثل إمكانية إنشاء مناطق تفتيش ومصادرة ممتلكات المجرمين، بالإضافة إلى زيادة عدد الكاميرات في الأماكن العامة قريباً. بشائر اقتصادية رغم التحديات، لفت رئيس الوزراء إلى مؤشرات إيجابية في الاقتصاد، مثل تراجع التضخم وتخفيف أعباء الأسر بفضل انخفاض أسعار الفائدة. وأضاف: «عندما يتم القضاء على التضخم، سنتمكن من استخدام قوة المالية العامة السويدية للاستثمار طويل الأجل وتنفيذ إصلاحات للنمو تُسهم في ازدهار السويد للأجيال القادمة». وذكر مشاريع البنية التحتية، مثل الطرق والسكك الحديدية، كمثال على تلك الاستثمارات. تكاتف المجتمع أكد كريسترشون أن سياسة الحكومة تحقق نتائج ملموسة، لكنه شدد على أن هناك الكثير من العمل لتحقيق النظام في السويد، قائلاً: «في العام المقبل، سنواصل العمل بنفس القوة والسرعة والعزيمة». واختتم خطابه بالدعوة إلى التعاون قائلاً: «السياسة وحدها لا تكفي، فالمجتمع الجيد يتطلب مشاركة الجميع. نحن مختلفون، لكن السويد مسؤوليتنا المشتركة. وفي أوقات الأزمات، نتوحد».