أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن تعزيز وجوده العسكري في منطقة بحر البلطيق، وذلك على خلفية الأضرار التي لحقت بكابلات الطاقة في المنطقة، ومنها كابل الكهرباء "إيست لينك 2" بين فنلندا وإستونيا. روسيا في دائرة الاتهام تُوجه أصابع الاتهام إلى ناقلة النفط الروسية "إيغل إس" بالتورط في حادثة كابل الطاقة، حيث يعتبر الحادث جزءاً من سلسلة أحداث يشتبه بأنها عمليات تخريبية في بحر البلطيق. وفي بيان أصدره الناتو، أكد الحلف أنه سيعمل على تعزيز اليقظة وزيادة المراقبة للمنطقة لردع أي حوادث مستقبلية، مشيراً إلى أنه يتم النظر في اتخاذ تدابير إضافية لمواجهة التهديدات المحتملة للبنية التحتية الحيوية تحت الماء. ورغم أن الناتو لم يوضح ماهية هذه التدابير، إلا أنه أشار إلى أنها قد تتم بدعم من المركز البحري الجديد التابع له، الذي يراقب البنية التحتية الحيوية تحت الماء. وأضاف البيان أن الحلفاء يعبرون عن تضامنهم الكامل مع كل من فنلندا وإستونيا بعد الحادث الأخير. قلق في السويد من جانبه، أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون عن قلقه بشأن هذه الحوادث، مؤكداً في مقابلة مع برنامج "Nyhetsmorgon" على قناة TV4 أن الأمر يثير القلق بناءً على أدلة واضحة. وقال كريسترسون: «الصدفة موجودة، لكنني غالباً لا أؤمن بها. عندما تحدث أمور غريبة بما يكفي، فهي غالباً ليست من قبيل الصدفة». إجراءات مشتركة لمراقبة البلطيق وأوضح رئيس الوزراء أن السويد ستشارك في جهود مراقبة مشتركة لمنطقة بحر البلطيق، بمشاركة جميع الدول المطلة على البحر، وذلك ضمن حملة تبدأ في عام 2025. وأضاف: «ما يحدث في المنطقة خطير للغاية. عندما يتم قطع كابلات الطاقة عن دول البلطيق في منتصف الشتاء، فإن العواقب تكون خطيرة».