أطلق رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، تصريحات حادة تعقيباً على سلسلة الانفجارات التي شهدتها البلاد مؤخراً، واصفاً ما يحدث بـ"الإرهاب الداخلي" الذي يجب مواجهته بكل قوة. وقال كريسترسون، في تصريح لصحيفة أفتونبلاديت: "ما نشهده هو إرهاب داخلي يتطلب مواجهته عبر استخدام جميع قدرات المجتمع المتاحة". جاءت هذه التصريحات في وقت بلغت فيه الحصيلة خلال الشهر الأول من العام 30 انفجاراً في مختلف أنحاء السويد. العاصمة ستوكهولم كانت الأكثر تضرراً، حيث شهدت خمسة انفجارات خلال يوم واحد فقط، تركزت معظمها في مناطق جنوب المدينة مثل بلاوسوت وباغارماسون وكارتورب. مساء الأربعاء، هز انفجار مدخل مبنى سكني في منطقة أوستابيري. كريسترسون أكد أن العصابات الإجرامية تظهر "استهتاراً كاملاً بسلامة المجتمع"، داعياً إلى استخدام جميع الأدوات المتاحة لوقف هذه الأعمال. وأضاف: "الشرطة تعمل بجد لوقف العنف، ونحن نمكنها حالياً من استخدام وسائل مثل التنصت الوقائي والمناطق الأمنية. هذه أدوات مهمة، لكننا نحتاج إلى المزيد". وفي إطار التصدي لهذا التصعيد، دعا وزير العدل السويدي، غونار سترومير، إلى اجتماع طارئ للمجلس المعني بمكافحة الجريمة المنظمة. وأوضح كريسترسون أن جدول الأعمال يتضمن بنداً وحيداً، وهو: "كيفية كسر دائرة العنف الحالية وتوحيد جهود جميع المؤسسات للتصدي لهذه الجرائم بشكل فوري". المقرر أن يعقد الاجتماع صباح الخميس، بمشاركة شخصيات رفيعة من بينها رئيسة الشرطة الوطنية بيترا لوند، ورئيس القسم الوطني للعمليات في الشرطة يوهان أولسون، والمدعي العام، إلى جانب مسؤولين من هيئة الجرائم الاقتصادية وهيئة الضرائب.