أعلنت السويد وبولندا عن توقيع شراكة استراتيجية جديدة تهدف إلى مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن في منطقة بحر البلطيق، بالإضافة إلى تقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون ونظيره البولندي دونالد توسك يوم الخميس في هاربسون.تعزيز الأمن في بحر البلطيقتتضمن الشراكة الجديدة عدة بنود رئيسية، أبرزها تعزيز الأمن في منطقة بحر البلطيق. وتهدف الاتفاقية إلى "التصدي لأي تعزيزات روسية إضافية في المنطقة"، إضافة إلى تعزيز حماية البنية التحتية الحيوية في منطقة بحر البلطيق. وقال دونالد توسك خلال المؤتمر الصحفي: "لا تزال التفاصيل قيد المناقشة، لكني أود أن أشكر السويد على تفهمها لأهمية مراقبة الوضع في بحر البلطيق وضمان الأمن".يأتي هذا التعاون في أعقاب حادثة تدمير كابلين تحت الماء في بحر البلطيق، والتي حدثت بعد مرور السفينة الصينية "يي بينغ 3" في المنطقة، ما أثار قلقًا كبيرًا بشأن أمن البنية التحتية الحيوية.FotoHenrik Montgomery/TTأكدت السويد وبولندا التزامهما بدعم أوكرانيا على المدى الطويل، حيث جاء في نص الاتفاقية: "سنعمل معًا لضمان حصول أوكرانيا على الدعم اللازم للدفاع عن سلامة أراضيها وسيادتها". كما تم الاتفاق على استكشاف فرص للاستثمار في صناعة الدفاع الأوكرانية داخل البلاد.تعزيز العلاقات بين البلدينوصف رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون الاتفاقية بأنها خطوة تاريخية لتعزيز العلاقات الثنائية. وقال: "مع توقيع هذه الشراكة المجددة، أصبحت الروابط بين السويد وبولندا أقوى مما كانت عليه في العصر الحديث". كما أشار في منشور على منصة X إلى أن التعاون مع بولندا "أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى".قمة إقليمية لدعم أوكرانياتأتي هذه الاتفاقية ضمن فعاليات القمة الإقليمية للنوردية ودول البلطيق التي تُعقد في هاربسون، والتي شهدت حضور رؤساء حكومات من لاتفيا، النرويج، الدنمارك، فنلندا، إستونيا، وبولندا. وخلال القمة، اتُفق على زيادة الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك الاستثمار المباشر في صناعاتها الدفاعية.وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن يوم الأربعاء: "لقد اتفقنا على الاستثمار المباشر في صناعة الدفاع الأوكرانية وتزويدها بما تحتاجه للدفاع عن نفسها".