أخبار السويد
راكب قطار في مالمو يكشف 160 ألف قرص ترامادول بالصدفة
Ahmad Alkhudary
أخر تحديث
Aa
Foto Johan Nilsson/TT
عندما وصل القطار إلى محطة Hyllie في مالمو مساء يوم 16 يوليو من هذا العام، صعد مراقبو المرور للقيام بتفتيشٍ روتيني. ووفقا للقوانين، لديهم بضعة دقائق فقط لإجراء تفتيش للقطار، حتى لا يؤخروا الركّاب.
وبمجرد صعودهم، لاحظ المفتشون سلوكاً غريباً على شابين في القطار، حيث أكد أحد المفتشين في تقريره المسائي: "كلا الشابين تصرّف باضطرابٍ شديد وأجابا بمراوغة وبإيجازٍ شديد على الأسئلة المتعلقة بالمكان الذي سافرا منه والمكان الذي سيسافران إليه".
وأجاب الشابان (20 و25 عاماً)، بعباراتٍ غامضة مرتبكة، أنهما كانا في كوبنهاغن للاحتفال بتخرّج أحدهما. طُلب من الاثنين النزول من القطار لتفتيشهما بشكلٍ دقيق.
وقبل نزولهما من القطار، ذكّر أحد ركاب القطار المفتشين بأنه ينبغي على الشابين أخذ حقائبهما معهما. وهكذا، اضطر الشابان للعودة إلى القطار مرة أخرى وأخذ أمتعتهما ذات الحجم الكبير.

اضطراب مع تعرق
بمجرد نزولهم، ازداد اضطراب الشابين، وواجها صعوبة في إيجاد هويتهما، ولم يتمكنا من تفسير سبب امتلاكهما هذا الكمّ الكبير من الأمتعة في رحلة قصيرة نحو كوبنهاغن.
وعندما طلب المفتشون من الشابين فتح الأمتعة، أصبح أحد الشابين "أكثر توتراً بشكل ملحوظ وهو يتعرق، وقال إنه لا يعرف رمز الحقيبة"، ما استدعى تدخل الشرطة لفتح الحقائب.
يقول أحد رجال الشرطة: "استعملت أدواتي وفتحت الحقيبة... بمجرد فتحها رأيتُ الكثير من ظروف الترامادول. وتحققت من الحقيبة الأخرى التي فتحها زميلي في نفس الوقت تقريباً، ورأيت أن هنالك الكمية ذاتها من الترامادول".

اكتشاف كميات أخرى
كان هنالك ما مجموعه أكثر من 100,000 قرص في الحقائب التي حملها الشابان معهما في القطار. لكن تبيّن أن هناك المزيد أيضاً، ففي اليوم التالي لإلقاء القبض على الشابين في Hyllie، تم العثور على حقيبتين متروكتين في القطار ذاته وعثر بداخلهما على 60,000 قرص ترامادول، لتصل الكمية الكاملة التي كانت بحوزة الشابين إلى 160,000 قرص ترامادول، أي ما يقارب 32 كيلوغراماً من المادة الفعّالة، وبقيمة سوقية تقارب 4.000.000 كرون سويدي.

هدوء وإنكار
الشابان متهمان الآن بتهريب المخدرات، بينما ينكران حتى الآن قيامهما بالتهريب، ووفقاً للتحقيقات الأولية للشرطة، لم يتحدث الشابان كثيراً خلال عملية الاستجواب.
ويزعم أحد الشابين أنه لا يعرف محتويات الحقائب، وأنه يعتقد أنها مليئة بالملابس التي كان ينقلها إلى صديق. ومع ذلك، أظهر تحقيق الشرطة أن الشابان لم يكونا في رحلة صغيرة إلى كوبنهاغن كما ادعيا. وخلال الأيام التي سبقت إلقاء القبض عليهم في مالمو، سافرا جواً من ستوكهولم إلى بروكسل. ومن هناك ، سافرا بالقطار عبر هامبورغ إلى كوبنهاغن ثم عبرا في اتجاه مالمو، ما يثير المزيد من الشكوك حول طبيعة رحلتهما.