على الرغم من أن موسم الأعياد يعتبر وقتاً للتواصل والمحبة، إلا أنه يمثل تحدياً كبيراً للعديد من العلاقات الزوجية. فالإجازات الطويلة والاحتفالات المكثفة تزيد من حدة التوترات، ما يجعل الانفصال قراراً معقداً، خاصة عندما يكون للأطفال دور أساسي في المعادلة. وفقاً لمسح أجرته شركة Familjens Jurist، فإن 26% من السويديين اختاروا البقاء في علاقات متوترة بدلاً من الانفصال، رغم رغبتهم في ذلك. الأسباب تتراوح بين الأمل في تحسين العلاقة بنسبة 12%، ومراعاة مصلحة الأطفال بنسبة 9%، والاعتبارات الاقتصادية بنسبة 6%. الأطفال في قلب القرار تؤكد سانّي أندرسون، المستشارة القانونية في Familjens Jurist، أن العديد من الآباء يفضلون البقاء معاً لحماية أطفالهم من الآثار النفسية السلبية للانفصال. ومع ذلك، تشدد على أن الأطفال يحتاجون إلى بيئة آمنة ومستقرة أكثر من بقائهم في منازل مليئة بالصراعات. وتقول:"العيش في بيئة متوترة قد يكون أكثر ضرراً للأطفال من قرار الانفصال نفسه. من الأفضل للأطفال أن ينشأوا في مكان يشعرون فيه بالراحة والأمان، سواء كان الوالدان معاً أم لا." صراعات ما بعد الانفصال حتى بعد الانفصال، تزداد النزاعات بين الأزواج السابقين خلال الأعياد، حيث أظهرت الدراسة أن 18% من المستجيبين تعرضوا لمشاكل مع شركائهم السابقين. غالبية النزاعات تتركز حول القضايا المالية بنسبة 46%، يليها الخلاف حول حضانة الأطفال بنسبة 34%، ثم الممتلكات المشتركة بنسبة 31%. وتؤكد أندرسون أهمية تجنب هذه الصراعات، خاصة أمام الأطفال، لضمان عدم تأثرهم سلباً بها. الحلول لضمان عيد سعيد للأطفال تُعتبر الأعياد تحدياً كبيراً للآباء المنفصلين، خاصة عند التخطيط لوقت الأطفال بين الطرفين. وتقترح أندرسون بعض الحلول: التخطيط المبكر: يجب على الوالدين الاتفاق مسبقاً على تفاصيل الأعياد، بما في ذلك مكان الاحتفال وكيفية تقسيم الوقت بينهما. مراعاة مصلحة الأطفال: يجب أن تكون قرارات الوالدين مبنية على احتياجات الأطفال وأخذ وجهة نظرهم بعين الاعتبار. طلب المساعدة: في حالة عدم التوصل إلى اتفاق، يمكن الاستعانة بمستشار عائلي أو خبير قانوني لضمان اتخاذ القرارات المناسبة للجميع. توصيات قانونية للأسر المنفصلة التخطيط المسبق للأعياد لتجنب التوتر. تركيز النقاشات حول ما يناسب الأطفال عاطفياً ونفسياً. الاستعانة بخبير محايد أو استشاري عائلي عند الحاجة. عن الدراسة تم إجراء الدراسة بواسطة شركة Verian ضمن لوحات SIFO، بتكليف من Familjens Jurist وFöretagarens Jurist. شملت الدراسة 1000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاماً، وتمت خلال الفترة من 23 إلى 29 يوليو 2024. تظل مصلحة الأطفال الهدف الأساسي الذي يجب أن يرتكز عليه الأزواج عند اتخاذ القرارات المصيرية، سواء بالبقاء معاً أو الانفصال.