أظهرت دراسة جديدة أجرتها شركة استطلاعات الرأي "Kantar Media" لصالح "اليانصيب السويدي" أن أكثر من 20% من السويديين غير متأكدين مما إذا كان لديهم جار يمكنهم اللجوء إليه طلبًا للمساعدة عند الحاجة. يأتي هذا في وقت تتزايد فيه العزلة الاجتماعية كأحد التحديات التي تواجه المجتمع، ما يؤكد أن الحل قد يكون أقرب مما نعتقد، وربما خلف باب جار.وقال ريكارد براكن، الأمين العام لمنظمة Mind، معلقًا على نتائج الدراسة التي نُشرت بمناسبة يوم الجار: "الدعم الإنساني يعتبر عاملًا أساسيًا للشعور بالرفاه. تذكرنا هذه الدراسة بأننا كائنات اجتماعية، وأن تقديم الدعم وتلقيه يعزز من الصحة النفسية ويسهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا".وقد قدم براكن ثلاث نصائح لمن يرغب في التواصل مع جيرانه:تبسيط الأمور: ابدأ ببساطة ولا تجعل الأمور معقدة.طرح أسئلة مفتوحة: تجنب الأسئلة التي تكون إجاباتها بـ"نعم" أو "لا" لتشجيع الحوار.الرد بتقدير: عبر عن امتنانك لما يشاركه الآخرون.عن يوم الجاريوم الجار تم تأسيسه في عام 2000 من قِبل "كينيث إينيروث" من جريدة "بيرغسلاغس بلاديت". كان اليوم يُحتفل به في السنوات الماضية من خلال منح لقب "أفضل جار" للأفراد الذين أظهروا سلوكيات إيجابية ومساعدة للآخرين، إلا أن الجائزة توقفت منذ عام 2010. وحرصت "اليانصيب السويدي" على إحياء هذا اليوم تقديرًا للجيران، وذلك بتقديم جوائز ومعرفة وإلهام لتعزيز قيم التعاون.يوم الجار تم تأسيسه في عام 2000نتائج الدراسة حول أهمية الجاروأشارت النتائج إلى أن 65% من المشاركين يشعرون بالطمأنينة والأمان بمعرفتهم أن هناك جار قريب منهم، فيما عبّر المشاركون عن أهمية وجود جار يمكنه الاعتناء بالبريد أو الحيوانات الأليفة أو النباتات خلال فترات غيابهم. إلا أن 22% منهم لا يملكون هذا الدعم من جيرانهم، حيث أجاب 14% بـ"لا" و8% بـ"لا أعلم".وأشار براكن إلى وجود معطيات أخرى تؤكد أن الشعور بالعزلة يتزايد، حيث أن حوالي ثلث الرجال وربع النساء يشعرون بالوحدة. وأضاف: "من المؤكد أن هناك أشخاصًا يعيشون بالقرب منا ويعانون من هذه العزلة." 65% من المشاركين يشعرون بالطمأنينة والأمان بمعرفتهم أن هناك جار قريب منهمالأهمية المتزايدة للعلاقات الاجتماعية لدى كبار السنوتُظهر الدراسة أن الأشخاص الأكبر سنًا يولون أهمية أكبر للعلاقات الاجتماعية مع الجيران مقارنةً بالشباب. ففي الفئة العمرية بين 18 و29 عامًا، يرى 14% فقط أن "القرب من الجيران للحصول على تواصل اجتماعي" ميزة مهمة، بينما يرتفع هذا الرقم إلى 35.5% للفئة العمرية بين 70 و79 عامًا، مع وجود تدرج واضح بين الفئات العمرية المختلفة. كما أظهرت الدراسة تقدير كبار السن للتواصل مع الجيران لمعرفة الأخبار في منطقتهم السكنية بشكل أكبر من الشباب.وختم براكن قائلًا: "أعتقد أن هذه النتيجة هي انعكاس لتجارب الحياة، حيث يدرك الكبار أهمية العلاقات الاجتماعية كقيمة بحد ذاتها، مما يجعلهم أكثر حرصًا على الاهتمام بها."تم إجراء هذه الدراسة في الفترة ما بين 15 و26 أغسطس من خلال "كانتر ميديا" بمشاركة 4,365 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و79 عامًا