أعرب واحد من كل أربعة شباب في السويد عن قلقه من احتمال فقدان السكن، في وقت لا يزال فيه عدد كبير من الفئة العمرية بين 25 و29 عاماً يعيشون مع والديهم. جاء ذلك في تقرير جديد صادر عن الهيئة السويدية لقضايا الشباب والمجتمع المدني (MUCF) حول أوضاع الشباب السكنية خلال عام 2023. وشارك في الاستبيان أكثر من 4500 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاماً. وأظهرت النتائج أن 74% من الشباب راضون عن أوضاعهم السكنية حالياً، إلا أن نسبة كبيرة منهم تعاني من مشاعر عدم الأمان. وقال ستيفان هولمغرين، المدير العام بالإنابة لـ MUCF: «أكثر ما يلفت الانتباه في نتائجنا هو أن 24% من الشباب يشعرون بالقلق من أن يصبحوا بلا مأوى، وهذا أمر مقلق للغاية لأسباب متعددة». تمييز في سوق السكن وتبيّن أن القلق أكبر بين فئات معينة، حيث أبدى الشباب من أصول أجنبية مشاعر أكبر من عدم الرضا عن أوضاعهم السكنية، بالإضافة إلى إحساسهم بالتمييز عند التقدّم للحصول على سكن. وأوضح هولمغرين: «تشير الأبحاث، لا سيما تلك المتعلقة بالشباب من أصول أجنبية، إلى وجود تمييز في سوق الإسكان السويدي. وهذا أمر خطير لأنه يعني عدم تكافؤ الفرص في الحصول على سكن. والسكن أمر أساسي في مسيرة الاستقلال والنمو والمشاركة في المجتمع». عوائق اقتصادية وتشير الهيئة إلى أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى شعور الشباب بالقلق من فقدان المأوى، أبرزها التحديات الاقتصادية. فقد جعلت معدلات التضخم وارتفاع الأسعار من الصعب على الشباب دخول سوق الإسكان. وتواجه هذه الصعوبات بشكل خاص فئة الشباب الذين لا يدرسون ولا يعملون، ويقدّر عددهم بنحو 130 ألف شاب في السويد. كما أظهر التقرير أن نحو نصف الشباب بين 16 و29 عاماً لا يزالون يعيشون في منازل ذويهم، بينما يعيش نحو 10% من الشباب بين 25 و29 عاماً مع والديهم. وختم هولمغرين بالقول: «ثمة حاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز فرص هؤلاء الشباب في دخول سوق العمل والسكن، لكي يتمكنوا لاحقاً من اتخاذ قرارات سليمة في حياتهم».