أخبار السويد

ربع طلاب مدارس السويد تعرضوا للإساءة والتنمر العام الماضي

ربع طلاب مدارس السويد تعرضوا للإساءة والتنمر العام الماضي image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

ربع طلاب مدارس السويد تعرضوا للإساءة والتنمر العام الماضي

Foto Pontus Lundahl/TT

العنصرية أكثر أشكال الإساءة شيوعاً في المدارس
 

خاص منصة أكترـأخبار السويد

أظهر تقرير جديد صادر عن منظمة Friends لحقوق الطفل، أن واحد من كل أربعة طلاب تعرضوا للإساءة والتنمر في مدارس السويد الابتدائية والإعدادية في العام الماضي.

التنمر العنصري

وكشف التقرير أن أكثر أشكال التنمر شيوعاً في المدارس هو "التنمر العنصري".

وقالت الخبيرة في المنظمة، ماريا لودبيري: "هذا أمر مقلق للغاية، لقد رأينا لعدة سنوات متتالية، أن التمييز العرقي هو أكثر أشكال التنمر شيوعاً في المدارس، وهذا مؤشر على تطور سلبي".

شمل الاستطلاع 20920 طالباً، وذكر 5 في المئة من إجمالي الطلاب، و 22 في المئة من طلاب الصفوف 3-6، أن الإساءة على أساس العرق هي أكثر أشكال التنمر شيوعاً في المدارس.

وبحسب التقرير ازداد التنمر العنصري على سبيل المثال ضد الطلاب من أصول آسيوية خلال جائحة كورونا.

بالمقابل، فإن إحدى التفسيرات لازدياد التنمر العنصري، هو أن حركة "حياة السود مهمة" سلطت الضوء بشكل أكبر على قضية العنصرية، وربما ساهمت في قيام المزيد من الأشخاص بالإبلاغ عن تجاربهم.

ومن أشكال التنمر الأخرى التي أشار إليها الطلاب هي التعرض للشتائم في ممرات المدرسة، وانتشار  الشائعات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الضرب والنبذ والتحرش الجنسي.

تقول لودبيرغ: "ازداد التنمر في السويد في السنوات الأخيرة، ما يشير إلى أن السويد لا تلتزم باتفاقية حقوق الطفل بالعيش في عالم خالٍ من العنف، وابتعدت عن كونها دولة رائدة في هذا المجال".

الفتيات أكثر عرضة للتنمر

وأظهر التقرير أن الإناث بشكل عام أكثر عرضة للإساءة من الذكور، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتحرش الجنسي. ففي الصفوف 6-9، ذكرت 12 في المئة من الطالبات أنهن تعرضن للإساءة، وهي ضعف نسبة الطلاب الذكور الذين أبلغوا عن تعرضهم لذلك.

وبشكل عام قال 20 في المئة من الطلاب في الصفوف 3-6 و 15 بالمائة في الصفوف 6-9 أنهم أحياناً أونادراً ما يشعرون بالأمان في المدارس، أو أنهم لا يشعرون بذلك إطلاقاً.

وفي جميع الفئات العمرية، تكون الإساءة اللفظية، تليها الإساءة النفسية هي الأكثر شيوعاً.

الفتيات أكثر عرضة للتنمر

عواقب طويلة المدى

لا يسبب التنمر ضغوطًا على الطفل فحسب، بل يمكن أن يكون له عواقب سلبية بعيدة المدى على الصحة، حتى في مرحلة البلوغ، وقد يؤدي إلى سوء تقدير للذات أو الاكتئاب أو القلق أو المرض العقلي أو سلوك إيذاء النفس، والذي قد يصل حد محاولات الانتحار.

وقالت لودبيرغ: "يجب أن نتعامل مع هذه المشكلة بجدية، إذ يمكن لتجارب العنصرية والتنمر العنصري أن تؤثر حقاً على مشاعر الطفل، وعلى بناء شخصية اليافعين، ما قد يكون له آثار سلبية على استيعابهم الدراسي".

لا يتصرف المعلمون دائماً

ذكر واحد من كل ثمانية طلاب في التقرير أن الموظفين لا يتصرفون أبداً أو نادراً عندما يتعرض الطلاب للسوء المعاملة أو التنمر في المدارس.

في حين كانت هذه النسبة أعلى فيما يخص الطلاب الذين تعرضوا للعنصرية في المدارس، حيث ذكر ربع الطلاب أن الموظفين لا يتصرفون في هذه مثل هذه الحالات.

وفقًا لماريا لودبيرغ، فإن حقيقة أن المعلمين لا يتدخلون دائماً يمكن أن يكون لها عدة أسباب، وأوضحت أنه غالباً ما يكون السبب هو نقص المعرفة أو الموارد، أو أن الموظفين لا يعرفون كيف يتعاملون مع مثل هذه المواقف الصعبة، وفي بعض الأحيان يكون هناك نقص في ثقة الطلاب اتجاه المعلمين، أو أن المعلم لا يخبر الطالب عن الإجراءات التي تم اتخاذها.

الحاجة إلى التوعية

بحسب لودبيرغ، تتطلب مكافحة التنمر في المدارس المزيد من الموارد وكذلك زيادة المعرفة بين المعلمين، بالإضافة إلى تحسين طرق التواصل مع أولياء الأمور، وزيادة معرفتهم بكيفية التعامل مع أطفالهم الذين يتعرضون إلى هذه الأشكال من الإساءة، بالإضافة إلى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة العنصرية والعنف ضد الأطفال.

شاهد أيضاً التمييز العنصري والعرقي في السويد

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©