أخبار السويد

رجال أصبحوا آباءً دون أن يعلموا بعد أن سرقوا حيواناتهم المنوية

رجال أصبحوا آباءً دون أن يعلموا بعد أن سرقوا حيواناتهم المنوية image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

حيوانات منوية

Foto : TT- سرقة الحيوانات المنوية

تم مؤخراً الكشف عن العديد من عمليات التبرع غير الطوعي بالحيوانات المنوية في عيادة الخصوبة في مستشفى هالاند Halland. وحسبما ورد عن إذاعة Uppdrag Granskning، تم التدقيق في خمس حالات من أصل خمسة، لتبيّن أنها جميعها غير قانونية، حيث ولدت طفلتين جراء تلقيح الحيوانات المنوية لرجلين دون علمهما، في عامي 1986 و1993 على التوالي.

قامت فتاتين بالغتين  بالبحث عن والديهما البيولوجيين، ليتبين أن ريبيكا كريستوفرسون، وهي شابة في الثلاثينات من عمرها الآن، ابنة لرجل يُدعى بينغت، كان قد خضع لعلاج الخصوبة في مستشفى هالاند. وقد وصف بينغت الأمر على أنه "اغتصاب". فقد كان موضوع إنجاب الأطفال بالنسبة له أمراً معقداً، حيث قضى أياماً كثيرة يُناقش الأمر مع زوجته، لا سيما فيما يتعلق بالمسؤولية التي سيتوجب عليهما تحملها مدى الحياة، بغض النظر عما ستؤول إليه علاقتهما العاطفية. وقد قرر بينغت وزوجته بعد ذلك إجراء فحص خصوبة، للتأكد من أن كل شيء على ما يرام، في حال أراد وزوجته إنجاب الأطفال.

Foto: Tomas Ohlsson- بينغت وزوجته

وفي مقابلة أجراها موقع DN مع بينغت، أعرب بينغت عن سعادته لأنه تم التحقيق في الأمر، إلا أنه صرّح أنه ما زال يشعر بالغش. هذا وتبيّن أن أخت ريبيكا، ألكسندرا بيل، أخاها الأصغر، يشاركانها نفس قصتها، ولكن من متبرعين لا إراديين مختلفين.  

قامت إذاعة Uppdrag Granskning التابعة لـ SVT، بتتبع الإخوة الثلاثة، حيث استعانت بطبيب أنساب الحمض النووي، فريدريك مجستر، الذي أفاد أنه وفقاً لسجلات المستشفى، كان الغرض من زيارة الرجال للمستشفى هو فحص الخصوبة لديهم فقط، ولا شيء آخر.

Foto: Tomas Ohlsson-الأختان ريبيكا وألكسندرا

يُذكر أن الأختان ريبيكا وألكسندرا، اطلعتا رفقة أخيهما على الكشف الأول لمراجعة الحالات في نوفمبر / تشرين الثاني، وأصابتهم الريبة تجاه الأمر، ليتبين لاحقاً أن الثلاثة هم نتيجة نفس النوع من الاحتيال. ومن جهتها، قالت ألكسندرا: «إنه من المحتمل أن يقع الخطأ على أحدنا، لكن أن يحدث لثلاثتنا معاً، فهو أمرٌ لا يُصدق». وبدوره، وصف بينغت الأمر بأنه عبارة عن سرقة واحتيال واغتصاب أيضاً، إذ نتج عنه إنجاب أطفال دون علمه.

 هذا وكانت قد كشفت مراجعة تم إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني عن حالتين مشابهتين لأطفال ولدوا بعد تبرعات غير إرادية بالحيوانات المنوية. وفي مقابلة مع موقع DN كان قد وعد مستشفى هالاند باتخاذ التدابير اللازمة. ولكن عندما طلبت ريبيكا معلومات عن المتبرع لها في ديسمبر/ كانون الأول، لم تتلق أي تحذير باحتمال حدوث خرق في النظام، وتم إعلامها فقط بأنه سيتم إرسال بياناتها في غضون أسابيع قليلة.

وقد صرّحت ألكسندرا بيل أنها حصلت على معلوماتها المسجلة منذ ما يقرب العشر سنوات، وتم إخبارها أن المتبرع لها توفي قبل ولادتها. إلا أنها اكتشفت مؤخراً أن مانحها الحقيقي على قيد الحياة. هذا وأعربت عن رغبتها بالتواصل معه منذ مدة، إلا أنها لم تجرؤ على تقديم نفسها له، كما اكتشفت أيضاً أنها ارتادت ذات المدرسة مع أطفاله.

وأضافت ألكسندرا أنه يتم التكتم على الكثير من الحوادث المشابهة، مشيرةً إلى أن البرنامج الأول أسفر عن ولادة فتاة عام 1986، وأن أخاها الأصغر ولد عام 1996، ما يعني أن الأمر يعود لعشر سنوات. كما تبين وجود خمس حالات مشابهة، غير قانونية.

Foto: Tomas Ohlsson-  الشابة ألكسندرا

ويذكر مستشفى هالاند أن الطبيب المسؤول عن جميع عمليات التلقيح وجميع العلاجات قد توفي منذ فترة، ويُشير إلى أنه، بشكل إجمالي، تم ولادة ما يقرب الـ 35 طفلاً عن طريق التبرعات تحت رعاية الطبيب. ومع ذلك، فإن إحدى الحالات التي تم العثور عليها لم يتم تسجيلها على الإطلاق، لذا فمن الممكن أن تكون في الواقع أكثر من 35 حالة.

وعلى الرغم من الوعود التي قطعتها الرعاية الصحية الشتاء الماضي، إلا أنه لم يتم الالتزام سوى بالقليل جداً منها منذ ذلك الحين، إذ لم يتم إجراء اتصالات مع المتضررين، ولم يتم توجيه أي تحذيرات لأولئك الذين أجروا عمليات بحث جديدة في السجل، بحثاً عن أصولهم.

كما لم يُدلِ المسؤولون في المستشفى أي تصريحات، إلا أن رئيس مجلس العمليات في المستشفى، كريستيان ليدن، صرّح بأنه لا يُمكن لإدارة المستشفى التأكد من المعلومات التي يُطلب منها التصريح عنها في هذه المرحلة.

اقرأ ايضا

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©