رجلان يتهمان شقيقهما في السويد بتزوير الميراث البالغ 250 مليوناً لتحكم المحكمة لصالحه

اتهم رجلان، من وسط مقاطعة سكونه، شقيقهما بتزوير وصية والدهما التي تقدر بـ 250 مليون كرونة ليحصل على الحصة الأكبر منها.

وفي التفاصيل، توفي الأب عن عمر يناهز الثمانين عاماً، وترك وراءه ثروة تقارب 250 مليون كرونة، والتي تتضمن المزرعة التي عاش فيها وسيارته الفخمة، بالإضافة إلى الأسهم والأوراق المالية والأموال في البنك.

ووفقاً للوصية التي صدرت قبل وفاة الأب ببضعة أشهر، لم يكن يريد لأبنائه الثلاثة أن يتقاسموا الميراث بالتساوي. لأن النصيب الأكبر سيذهب إلى الابن الأوسط. أما الاثنان الآخران سيحصلان على القسمة القانونية فقط، أي الجزء الذي لا يمكن لأحد الوالدين توريثه قانونياً. ونظراً لأن الأب كان ثرياً، فإن هذا يعني عدة ملايين من الثروة الإجمالية.

بعد الوصية بفترة وجيزة، تم التوقيع على توكيل يعطي الابن الأوسط الحق في التصرف بدلاً من الأب. كما تم إعداد صك هبة حيث قام الأب بالتخلي عن سيارته الرياضية، أستون مارتن DB6، والتي تقدر قيمتها بالملايين.

بعد ذلك، ادعى الشقيقان الآخران بأن جميع الوثائق مزورة، أو على الأقل موقعة من الأب تحت تأثير الأخ الأوسط، لأن الأب كان يعاني من الهلوسة، على حد قولهم. وقدموا مستندات الوصية إلى المركز الوطني السويدي للطب الشرعي (NFC) من أجل فحص خط اليد، باعتقادهما أن صك الهبة والتوكيل مزيفان.

وبالفعل، صدرت النتائج وكان صك الهبة الخاص بالسيارة مزيفاً. لكن محكمة لوند الجزئية أصدرت حكمها لصالح الأخ لأنها رأت أن الوصية صحيحة تماماً وأن الأب لم يكن في حالة سيئة عندما كتبها. كما أن الأخ الأوسط ادعى أن الأب أراد أن يعطيه معظم ثروته لأنهم كانوا دائماً على علاقة وثيقة، وكانا يعملان معاً وقام بمساعدته على مر السنين. ووصفه والده بأنه رجل قوي ومن المستحيل التأثير عليه بأي طريقة.

من جهة أخرى، أفادت المحكمة أن قيمة سيارة "آستون مارتن" التي أعطاها الأب للأبن الأوسط قبل وفاته يجب أن تُدرج في تركته، وبالتالي يتم تضمين المبلغ في الأموال المقسمة بين الإخوة. لذلك الشقيقان لن يُحرما من الميراث، بل سيحصلان على القسمة القانونية، أي عدة ملايين فقط من ثروة الأب الطائلة. أما بالنسبة إلى قيمة السيارة، التي يُعتقد أن قيمتها تتراوح بين مليون وعشرة ملايين كرونة، فلم تبت بها المحكمة.

بدوره، قال محامي الأخ الأوسط، ماركوس لارسون، إن الأب واجه صعوبة في مهاراته الحركية مع اقتراب نهاية حياته، بسبب ذلك واجه صعوبة في الإمساك بالقلم والكتابة. لكن هذه المعلومات لم تكن متوفرة لدى المركز الوطني (NFC) عندما قاموا بمسح خط اليد. مضيفاً أنه يشعر بالارتياح هو وموكله بسبب حكم المحكمة، على الرغم من معرفتهم بالنتيجة مسبقاً.

في حين ذلك، رفض محامو الشقيقين الآخرين التعليق. ووفقاً للحكم، فإن الجزء الأكبر من التكاليف القانونية تقع على موكليهم.