تعرّض رجل الأعمال يان يورهولت، وهو شريك في شركة صغيرة في مدينة أوربرو، للاحتيال من قِبل شركة اتصالات بعد وعود بحلول هاتفية أرخص وأكثر كفاءة. وبدلاً من توفير التكاليف، وجد نفسه أمام فاتورة تبلغ 150 ألف كرونة سويدية. تعود القصة إلى سبتمبر من العام الماضي، حين تلقى يورهولت مكالمة هاتفية من مندوب مبيعات عرض عليه تغيير نظام الاتصالات الخاص بشركته بدعوى أن النظام القديم لم يعد صالحاً. وقد وُعِد بحل أرخص وأفضل – لكن النتيجة جاءت معاكسة تماماً. وقال يورهولت في تصريح لقناة TV4: «لقد تم الاحتيال عليّ، وقد قدمت بلاغاً للشرطة». أكثر من 600 شكوى عند بدء وصول الفواتير من شركة ConnectD، تبيّن أن التكاليف الجديدة كانت أعلى بثلاث مرات من السابقة. ولم يكن يورهولت الضحية الوحيدة، إذ ورد أكثر من 600 شكوى ضد الشركة، التي تصدّرت قائمة التحذيرات الصادرة عن منظمة «التجارة السويدية» (Svensk Handel) خلال شهر فبراير. وقالت نينا يلڤير، رئيسة قسم الأمن في المنظمة، إن ما يزيد الطين بلة هو أن بعض المندوبين يزعمون أنهم يتحدثون باسم شركات الاتصالات الحالية للضحايا، مما يزرع الثقة ويسهّل الاحتيال. وأضافت: «غالباً ما يوافق الضحايا على العروض لأنهم يظنون أنهم يتعاملون مع مزوّد الخدمة المعتاد». رد الشركة شركة ConnectD، التي ورد اسمها في قائمة التحذير الخاصة بالمنظمة، علّقت عبر رسالة بريد إلكتروني لقناة TV4، قالت فيها إن سبب معظم الشكاوى يعود إلى إدراجهم في القائمة، وليس إلى ممارساتهم أو أسعارهم. وأضافت الشركة: «أغلب الشكاوى تظهر بعد أن يقوم العميل بالبحث عن اسمنا على الإنترنت ويرى أننا مدرجون في قائمة التحذير. حينها فقط تبدأ الشكوك، رغم أن كل شيء – من الاتصال الأولي، إلى توقيع العقد، والتسليم، والدعم الفني – تم بشكل صحيح». وفيما يخص حالة يان يورهولت، قالت الشركة: «نأسف لأنه يشعر بأنه قد تم تضليله، ونحثه على التواصل معنا في أقرب وقت ممكن لإيجاد حل مناسب». وخلال لقائه مع TV4، عرض يورهولت فاتورة نهائية بقيمة تزيد قليلاً عن 150 ألف كرونة سويدية، وهي تشمل كامل فترة التعاقد. وأُرسلت الفاتورة بعد أن سدّد جميع الفواتير السابقة. وقال: «في أسوأ الأحوال، قد نضطر لدفع هذه الفاتورة التي تبلغ 157 ألف كرونة. لكننا لا نريد أن يستمر هذا النوع من الشركات في الإضرار بالمزيد من الشركات الصغيرة».