Aa
كشفت شركة Heart Aerospace السويدية النقاب عن خطط لبناء طائرة تجارية كهربائية تتسع لـ 30 شخصاً، والتي من المفترض أن توضع في الخدمة بحلول عام 2028. وفي هذ الصدد، قال الرئيس التنفيذي للشركة، أندرس فورسلوند Anders Forslund : "نحتاج إلى إزالة الكربون، وعلينا القيام بذلك بسرعة. فالهدف هو أن نصبح محايدين تماماً له بحلول عام 2050. وبالنسبة للطيران، يُعدّ هذا تحدٍّ هائل لن يحدث بين عشية وضحاها، لكننا عازمون على البدء في أسرع وقت ممكن".
تم تشكيل شركة Heart في مقرها يوتوبوري بعد أن أعلنت النرويج عن خططها لعام 2028 بالقيام برحلات جوية لا تعتمد على الوقود الأحفوري بحلول عام 2040. هذا وستكون منظمة Breakthrough Energy Ventures، التابعة لـ بيل جيتس Bill Gates، من بين المستثمرين، حيث تم بناء طائرة ES-30 لتقطع مسافة 200 كيلومتر باستخدام طاقة البطارية وحدها. كما يمكن لمولد توربو الهجين الاحتياطي، المدعوم بوقود طيران مستدام، مضاعفة هذا النطاق إلى 400 كيلومتر.
هذا وكانت قد طلبت شركة United Airlines ومجموعة Mesa Air الأمريكيتين، بالفعل 200 طائرة، بينما طلبت شركة الطيران الكندية Air Canada شراء 30 طائرة، فضلاً عن قيامها باستثمارٍ قدره 5 ملايين دولار في الشركة. وأضاف فورسلوند: "إذا كنت ترغب في مقارنة الطائرات الكهربائية بالطائرات التقليدية من حيث المدى الذي تقطعه، فنحن لم نصل لهدفنا بعد، ولكن ما يمكننا تقديمه هو ضوضاء منخفضة، وانبعاثات صفرية. ما يعني أن هذه الطائرات لن تكون مفيدة للمناخ فقط، ولكن أيضاً لبيئتك المحلية القريبة من المطارات".
وفي هذا السياق، تم وضع العديد من المشاريع التي تعمل على تطوير طائرات صديقة للبيئة حيّز التنفيذ في جميع أنحاء العالم، حيث حصلت شركة Vertical Aerospace، في المملكة المتحدة، على أكثر من 1350 طلباً لطائرات الإقلاع العمودي الكهربائية التي تتسع لأربعة ركاب. في حين تقوم شركة Airbus العملاقة باستكشاف المحركات التي تعمل بالهيدروجين. هذا وتمتلك الطائرات الكهربائية في السويد، في الوقت الحالي، مقعدين فقط، ويمكنها القيام برحلات تستمر لحوالي الساعة فقط.
قام مسؤولو الطيران السويديون بإنشاء شبكة شحن تمتد على الساحل الغربي، مع وجود خطط للتوسع شمالاً في النرويج، مدفوعين بحركات الحفاظ على المناخ flygskam و flight shame التي قامت جريتا ثونبرج Greta Thunberg بتأسيسهما. هذا وتعتزم السويد جعل جميع رحلاتها الداخلية خالية من الوقود الأحفوري بحلول عام 2030، وجميع الرحلات الجوية المُغادِرة من البلاد، سواء محلية أو أجنبية، خالية منها أيضاً بحلول عام 2045.
وفي هذا السياق، يقول فريدريك كامبفي Fredrik Kampfe من مجموعة صناعة الطيران السويدية: "يجب أن تكون السويد السبّاقة لتنفيذ مثل هذا المشروع لتقليل انبعاثات الطيران. فلدينا سوقاً في الدول الاسكندنافية وجغرافيا تناسبه تماماً. كما نملك طرقاً قصيرة في شمال النرويج تتراوح مدتها بين الـ 14 والـ 20 دقيقة بين المطارات، والتي ستمثّل الخيار الأول بالنسبة لنا لإقامة سوق مثالي."