رحلة ساحرة في مالمو: اكتشف أبرز 8 معالم سياحية ونشاطات لا تفوت لتجربة لا تنسى

تقع مالمو على بُعد أكثر من 610 كيلومتراً جنوب ستوكهولم، وتعد وجهة ساحرة تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ والثقافة، وتتميز بضمها العديد من المعالم الرائعة مثل قلعة مالمو والجسر الأيقوني فيها وحدائقها الجميلة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استكشاف المتاحف المثيرة والاستمتاع بالمأكولات الشهية في المطاعم المتنوعة. 

ولضمان رحلة غنية ومميزة، نستعرض أبرز المعالم وأهم النشاطات التي يُمكنك القيام بها عند زيارتك المدينة:

 جسر أوريسوند: 

يُعتبر جسر أوريسوند Oresund Bridge  أطول جسر طرق سكك حديدية في أوروبا، إذ يمتد لنحو 16 كيلومتراً من السويد إلى الدنمارك، ويعد أحد أبرز الهياكل المعروفة في البلاد لنقل السيارات والقطارات بين المدينة وبقية أوروبا.

يقوم العديد من السيّاح بقصد الجسر الذي يبعد حوالي 15 دقيقة بالسيارة عن وسط مدينة مالمو، ويتكون من ثلاثة أجزاء، جسر وجزيرة صناعية ونفق. يمتد الجسر نفسه لنحو ثمانية كيلومترات حتى نفق يبلغ طوله أربعة كيلومترات، تم بناؤه على نحو لا يؤثر على الطائرات القادمة إلى مطار كوبنهاجن القريب.

تم افتتاح الجسر عام 1999، واكتسب شهرة إضافية كونه محوراً مركزياً في المسلسل التلفزيوني الدنماركي/السويدي الناجح "The Bridge".

ناطحة السحاب الملتوية Turning torso

تعتبر ناطحة السحاب الملتوية، Turning Torso، أبرز مبنى في السويد نظراً لكونها أطول مبنى في اسكندنافيا، فضلاً عن كونها أول "ناطحة سحاب ملتوية" في العالم. 

يبلغ ارتفاعها 190 متراً، وتجمع بين المساكن ومساحات المكاتب والمؤتمرات، وتبعد نحو 2.7 كيلومتراً عن محطة مالمو المركزية ويمكن الوصول إليه بسهولة بالحافلة أو السيارة.ويزورها الكثيرون للاستمتاع بالإطلالات الخلابة للمدينة والتقاط الصور.

تستند ناطحة السحاب إلى منحوتة تحمل توقيع المصمم والفنان والمهندس، سانتياغو كالاترافا، المعروفة باسم "Turning torso"، والتي تم عرضها في كتيب المسابقة لتصميم وبناء جسر أوريسوند. ويُذكر أن عملية بناء الناطحة استغرقت أربع سنوات لإكمالها، وتم افتتاحها في عام 2005. 

 الساحة الصغيرة 

تعتبر الساحة الصغيرة، Lilla Torg ، التي يعود تاريخها للقرن السادس عشر، واحدة من أكثر الأماكن حيوية في مالمو، بغض النظر عن الفصل، حيث يُمكن للسياح زيارتها للاستمتاع بفنجان من القهوة، والاسترخاء، ومشاهدة الناس. 

 قلعة مالمو التاريخية

تضم قلعة مالمو التاريخية عدة متاحف رئيسية في المدينة، تشمل متحف مالمو للفن، ومتحف التاريخ الطبيعي، وحوض صغير للأسماك، ومنزل العلوم والبحرية.

تقدم المعارض الدائمة في القلعة مواضيع مثل التاريخ الطبيعي والرحلات البحرية والتكنولوجيا، كما تستضيف العديد من المعارض المؤقتة كل عام. ويُذكر أن القلعة نفسها كانت في الأصل حصناً صغيراً يعود لعام 1434. 

 حدائق المدينة

تشتهر مالمو بحدائقها الجميلة، ففي قلب المدينة، بجوار القلعة، تقع حديقة الملك كونغسباركن Kungsparken (حديقة الملك)، وهي أقدم حديقة في مالمو، تم افتتاحها في عام 1872 على يد الملك السويدي، وتستوحى تصميمها من الحدائق الإنجليزية. 

يُمكن للزوار أيضاً الاستمتاع بزيارة حديقة سلوتستريدجاردن Slottsträdgården، التي تضم أبرز طاحونة القلعة والزراعات الموسمية، بما في ذلك الخضروات والزهور الملونة. 

 معرض مالمو للفن

يستضيف معرض مالمو للفن المعارض الدورية للفن المعاصر الوطني والدولي، وتم افتتاحه عام 1975، ويضم واحداً من أكبر قاعات العرض في أوروبا. 

يُمكن للزوار فيه الاستمتاع بوجبة إفطار رائعة مطعم ويغا Wega، الذي يقدم وجبات الغداء يومياً. ذا ويضم المتحف متجراً للكتب، ويُعتبر الدخول إليه مجاني. 

الضيافة السويدية

يُعد العشاء في المنزل واحداً من أفضل الطرق للتواصل مع السكان المحليين والاستمتاع بتجربة أكثر أصالة، إذ تتيح هذه التجربة أمام للزوار التعرف على سكان مالمو والاطلاع على ثقافتهم وعاداتهم عن كثب. 

وبهذا، يُمكن للزوار زيارة موقع Malmö Homestays الذي يُقدم خدمات الضيافة بين الزوار والمضيفين السويديين، إضافة إلى الحجز عبر الإنترنت وتحديد التفاصيل مثل الطعام والمجموعة المضيفة المفضلة لدى الشخص.

8 - كنيسة القديس بطرس 

تقع كنيسة القديس بطرس، Sankt Petri Kyrka بالقرب من محطة القطار المركزية في مالمو، وتعود أصولها إلى القرن الرابع عشر، ما يجعلها أقدم كنيسة في المدينة. ويتميز هذا البناء القوطي الضخم المبني من الطوب بطابعه الرائع. كما تعتبر لوحة الخشب الضخمة الموجودة فيها أكبر قطعة من نوعها في شمال أوروبا.