فقد "أيمن قدورة" أخته "مها" البالغة من العمر 49 سنة وهي أم لثلاثة أطفال في شهر آذار الماضي، بعد أن أجرت عملية روتينية لإنفراق العضلة المستقيمة المعروفة بالفتق، أجرتها في عيادة خاصة في مالمو، وذلك نتيجة خطأ طبي بعد دخولها في غيبوبة أثناء التخدير بجرعة زائدة تسبّبت في توقف قلبها.بالإضافة إلى عدم وجود طبيب تخدير وأجهزة تراقب النشاط الحيوي للجسم، وقد يكون قتلاً متعمداً، وفقاً لأخيها، الذي طالبَ بقانون ينظّم أعمال المراكز الطبية مع وجود أطباء تخدير مختصّين، وأيضاً أن تلك العملية ليست تجميلية بل أساسية، لذا يجب أن يشملها الضمان الاجتماعي في المستشفيات كلها.في سياق متصل، تقول رئيسة منظمة التخدير والعناية المركزية في السويد مايا إيفيرت: «ما حدث أمر خطير جداً، ولا يجب أن يحدث في السويد اليوم».في موازاة ذلك، ذكرَ تقرير مقدّم الرعاية إلى مفتشية الرعاية الصحية والاجتماعية، أنه بعد إجراء العملية خضعت مها لمحاولتي إنعاش بفارق ساعة واحدة، ولكن دون جدوى.من جهة أخرى تنص القواعد على أن يكون المريض قادراً على التواصل قبل مغادرة غرفة العمليات، لذا تقول مايا إيفيرت أنه من اللافت للنظر عدم القدرة على إيقاظ الشخص من التخدير بعد ساعتين من العملية.في ضوء ذلك قررت مفتشية الرعاية الصحية منع العيادة من إجراء عمليات التخدير فوراً، بعد أن اتضح أن مها قدورة قد تلقّت جرعات زائدة من التخدير.