انبوكس أكتر

رسالة إلى مصلحة الهجرة: زوجتي السويدية توفيت وأنتم تريدون ترحيلي

Aa

رسالة إلى مصلحة الهجرة: زوجتي السويدية توفيت وأنتم تريدون ترحيلي

رسالة إلى مصلحة الهجرة

السلام عليكم..

اسمي أحمد، وأنا من العراق، خريج هندسة مدنية قدمت إلى السويد سنة 2015، وبعد ذلك خضت علاقة عاطفية مع امرأة سويدية تكللت بزواجنا وعيشنا سوياً. خلال إقامتي في السويد حصلت على رفضٍ لثلاثة مرات من دائرة الهجرة. 

قبل لقائي بها، كانت زوجتي قد خضعت إلى عملية زراعة قلب قبل 13 سنة، وكانت بصحة جيدة حيث استطاعت ممارسة الرياضة والقيام بالكثير من الأنشطة الأخرى.  

لكن ومع انتشار فايروس كورونا، ولأنها كانت مجبرة على العمل والاختلاط، أصيبت عدة مرات بالفايروس، خاصةً وأن مناعتها كانت ضعيفة. لكن الطبيب أصر على تلقّيها اللقاح، لكنها وبمجرد أخذها الجرعة الأولى منه تدهورت حالتها الصحية وتكون ماء داخل قلبها المزروع. وبعد معاناة من مراجعات للمستشفيات وعمليات وتحاليل وتناول كمية دواء كبيرة كل يوم توفت زوجتي بين يدي داخل المنزل. المثير للسخط أنه وقبل يوم ٍ ونصف من وفاتها اتصلت أنا بالإسعاف وذهبت معهم الى المستشفى لكنهم ولسببٍ غير مفهوم تركوها تعود الى المنزل ليلاً وبعدها بيوم ونصف توفيت!!

وعلى اعتبار أنني حالياً بلا سكنٍ ولا عائلة ولا راتب منذ 2019 فدائرة الهجرة تسعى إلى ترحيلي بعد اكمال مراسيم الدفن.

أين حقي كزوج في زيارة قبر زوجتي؟ فأنا لازلت أعاني من صدمة وفاتها بين يدي ومحاولاتي لإنعاشها، وهي لحظات تتكرر في رأسي مثل فليم كل دقيقة. فأنا ومنذ وفاتها لا أستطيع النوم أو الأكل ولا أستطيع البقاء وحيداً. 

أين الإنسانية في كل ما يحصل؟ فزوجتي رغم مرضها ظلت تخاطب دائرة الهجرة لتشرح أنها وصلت إلى مرحلة لا تستطيع فيها المشي من دون مساعدتي، وأنها قلقة من احتمالية توقف قلبها بصورة مفاجئة وهي بحاجة لوجودي معها، وأن قرار ترحيلي يضع عليها المزيد من القلق والضغوط النفسية. 

أتمنى لو أن هناك محامٍ يستطيع مساعدتي، مع العلم أن وثيقة الزواج لم ترسل إلى دائرة الهجرة، فقد كتبت زوجتي الاستمارة لكن سوء حالتها الصحية ومبيتها في المستشفيات لفترات طويلة لم يسعفني حتى أرسل ملف الزواج.


تنويه: المواد المنشورة في هذا القسم هي رسائل وصلت إلى هيئة تحرير منصة أكتر الإخبارية، وتنشرها كما وردت، دون تدخل منها - سوى بعض التصليحات اللغوية الضرورية- وهي لا تعبّر بالضرورة عن رأي المنصة أو سياستها التحريرية.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©