وصف رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية جديدة بأنه أمر «خطير»، لكنه غير مفاجئ، معتبراً أنه «أمر سيئ للتجارة العالمية، وربما ضار أيضاً للولايات المتحدة نفسها». وفي تصريحات صحفية، قال كريسترشون إن التذمر من القرار لا طائل منه، مشدداً على أهمية التحرك بدلاً من ذلك. وأضاف أن أفضل سيناريو هو أن يكون إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمثابة بداية لمفاوضات. وقال: «في هذه الحالة، يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا للتفاوض بشأن خفض جميع أنواع الرسوم الجمركية. الأفضل سيكون التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. لكن أمريكا كانت الطرف الرافض لذلك حتى الآن». لكنه حذر من أن أسوأ سيناريو قد يكون بداية لما وصفه البعض بـ«حرب تجارية»، وهو ما قد ينعكس فوراً على الاقتصاد. وشدد كريسترشون على أهمية التفاوض المشترك داخل الاتحاد الأوروبي، قائلاً: «الاتحاد الأوروبي يمتلك قوة كبيرة. قد يقول البعض إن الاتحاد ليس فاعلاً سياسياً على الصعيد الجيوسياسي، وهذا قابل للنقاش، لكنه بالتأكيد فاعل قوي جداً في مجال التجارة – 450 مليون مستهلك وعدد لا يُحصى من الشركات». واعترف بأن السويد، كونها اقتصاداً صغيراً ومفتوحاً يعتمد على التصدير، قد تكون من بين الدول الأكثر تأثراً بالتطورات الحالية، قائلاً: «هذا يشكل خطراً على الاقتصاد السويدي». كما أشار إلى أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، معلقاً على وصف ترامب ليوم فرض الرسوم بأنه «يوم التحرر» بالقول: «بل هو أقرب إلى يوم التضخم». اقرأ أيضاً: بعد تجميدها من ترامب.. السويد تطالب باستعادة 120 مليون كرونة وأضاف: «هذا القرار سيؤدي إلى زيادات في الأسعار ستنعكس سلباً على الأسر والمستهلكين، ليس فقط في أوروبا بل في الولايات المتحدة أيضاً». وفي ختام تصريحاته، أعرب كريسترشون عن تشككه في أن السياسة الحمائية الأمريكية ستجني ثماراً اقتصادية على المدى البعيد، موضحاً: «أعتقد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تكون قد تعلمت الآن، لا سيما في قطاع التكنولوجيا، أنها تستفيد من التعاون العالمي».