قد تؤدي الحزمة الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تهديد نحو 100 ألف وظيفة في السويد، وفق تقديرات نشرتها وسائل إعلام محلية. وخلال مؤتمر صحفي عُقد مساء الأربعاء 2 أبريل (بتوقيت السويد)، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب رسوم مرتقبة بنسبة 25% على السيارات المستوردة، من المزمع تطبيقها الخميس، ورسوم إضافية على قطع غيار السيارات اعتباراً من 3 مايو. وقال ترامب خلال المؤتمر الذي عُقد في حديقة الورود بالبيت الأبيض: «لقد تم خداع دافعي الضرائب على مدى أكثر من 50 عاماً، لكن هذا انتهى الآن». اقرأ أيضاً: رسالة من السويد إلى واشنطن: «لن نقف مكتوفي الأيدي» صناعة السيارات الألمانية في مرمى النيران... وسويديون في دائرة التأثر ويرى محللون أن قرار فرض رسوم بنسبة 25% على جميع السيارات المُصنّعة خارج الولايات المتحدة سيؤثر على شركات السيارات الأوروبية، ولا سيما الألمانية. ووفق تقرير نُشر في صحيفة «Dagens Arbete»، فإن الاتحاد الأوروبي صدّر في العام الماضي سيارات وقطع غيار إلى الولايات المتحدة بقيمة تقدّر بنحو 400 مليار كرونة سويدية، منها ثلاثة أرباع من شركات فولكسفاغن ومرسيدس وبي إم دبليو. ويُعد هذا التراجع المحتمل في صادرات صناعة السيارات الألمانية أمراً سلبياً للصناعة السويدية، بسبب اعتماد العديد من الشركات السويدية الموردة على أداء نظيراتها الألمانية. اقرأ أيضاً: بعد تجميدها من ترامب.. السويد تطالب باستعادة 120 مليون كرونة 100 ألف وظيفة على المحك وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن «يوم التحرير» الذي أعلنه ترامب قد يتحول إلى كابوس بالنسبة لحوالي 300 شركة سويدية صغيرة ومتوسطة الحجم تعمل كمورّدين لصناعة السيارات الأوروبية، والتي توظف نحو 100 ألف شخص في مختلف أنحاء البلاد.