الانتخابات السويدية 2022

رضوان حوراني: سننقلب على سيئات السويد الشبيهة ببلادنا

Aa

رضوان حوراني: سننقلب على سيئات السويد الشبيهة ببلادنا

رضوان حوراني: سننقلب على سيئات السويد الشبيهة ببلادنا

رضوان حوراني: صوتوا لشخص تعرفونه وتتابعونه وليس لحزب

خاص "أكتر"... بعد البدء بالاندماج في العمل السياسي في السويد، يقول رضوان حوراني بأنّ أمله قد خاب بالأحزاب الموجودة التي يسعى زعماؤها للبقاء في مناصبهم لمكاسب شخصية، ولهذا تراجع عن دعم الحزب الذي أيده في ٢٠١٨، وقرر الانضمام لمجموعة من رفاقه لإنشاء حزب جديد هو حزب «يوتوبوري» للترشّح للانتخابات البلدية القادمة. لنتعرّف على رضوان وحزبه.

من هو رضوان؟

رضوان سويدي من أصل سوري، خريج كليّة الاقتصاد من جامعة دمشق، ولديه خبرة في أعمال البناء. جاء إلى السويد في ٢٠١٣، واستقرّ مع عائلته في صيف ٢٠١٤ في يوتوبوري. عمل وأدّى البراكتيك في أكثر من مكان، ثمّ استقر به الحال يعمل في بلدية هاريداHärryda .

يصف رضوان نفسه بأنّه «محبّ للاختلاط والاطلاع»، حيث كان يبادر في التعرّف إلى الناس وكسر الجليد معهم بهدف فهم الآلية التي يسير فيها المجتمع السويدي وطريقة عيش الناس فيه، وبناء شبكة من العلاقات داخل هذا المجتمع.

يعلن رضوان بأنّه يحبّ العمل مع الناس مباشرة أكثر من الغرق في الأرقام والحسابات، ولهذا هو سعيد بعمله الحالي الذي يقتضي جزء منه التنسيق بين الشركات التي تحتاج إلى عمّال، والأشخاص الذين يحتاجون إلى عمل ويعيشون على السوسيال.

خاص “أكتر”
بعد اهتمام رضوان بالسياسة منذ مرحلة الترسيخ، فقد حماسه لفترة بسبب ما اعتبره شبيهاً بسيئات البلاد العربية

لدى السويد سيئات بلداننا الأصلية ذاتها!

وفقاً لرضوان، فقد اهتمّ بالسياسة منذ مرحلة الترسيخ في السويد، ولهذا بدأ نشاطه مع أحد الأحزاب الكبيرة في السويد منذ فترة مبكرة من نشاطه السياسي. ولكنّه بعد فترة قصيرة فقد الحماس للأمر.

من وجهة نظر رضوان، فإنّ في السويد الكثير من أوجه الشبه مع البلاد العربية وبلده الأصلي سورية بشكل محدد، منها أشياء جيدة وأخرى سيئة. لكنّ عمله الأول في السياسة ذكّره ببعض السيئات، حيث عبّر عن الأمر: لم تكن الإيديولوجية أو العقيدة هي المهمة في العمل السياسي، بل أن تقوم ببعض الأشياء، وأن تصوّر نفسك في الساحات بهدف أن يراها من هم أعلى منك في الهرم الحزبي، فيفتح لك الأمر باباً للتقدم.

الأمر الآخر الذي استرعى انتباه رضوان أثناء عمله كمنظم في المراكز الانتخابية في ٢٠١٨، هو بناء الأحزاب السويدية على أساس العلاقات لا الكفاءة. كما عبّر رضوان عن الأمر: «يشبه ذلك بلادنا، عندما ينتسب أحد ما للحزب لأنّ والده حزبي».

دفعت هذه الخبرات رضوان للابتعاد عن العمل السياسي، ولكنّه استمرّ رغم ذلك بالاهتمام بالسياسة ومتابعتها دون الانخراط بها.

قرر رضوان الانضمام لرفاقه للانتفاض على الوضع وإنشاء حزبهم الخاص: حزب يوتوبوري
خاص “أكتر”

حزب قوي ولكن!

يتحدث رضوان عن تجربة أدّت به إلى أن يكون جزءاً من حزب «يوتوبوري الصاعد». كان رضوان يدعم أولف بوستروم من حزب «الديمقراطيون Demokraterna»، الحزب الذي اجتاح الانتخابات البلدية في يوتوبوري في 2018، حيث حاز في أوّل انتخابات له على قرابة ١٧٪. يقول رضوان بأنّ السبب الذي جعل الحزب يحصل على هذه الأصوات هو استياء الناس من الأحزاب السياسية التقليدية.

تحدّث رضوان عن أنّ هدف حزب «الديمقراطيون» الأساسي كان إيقاف مشروع البنية التحتية الذي يصفه رضوان بأنّه يخرّب يوتوبوري ولا يريده سكّان يوتوبوري، لكن وفقاً لرضوان: انتهج الحزب بعد ذلك الخطّ اليميني بشكل غريب.

بعد ذلك قرر رضوان حوراني، وبعض رفاقهن ومن بينهم أولف بوستروم Ulf Boström الانتفاض وإنشاء حزبهم الخاص: حزب يوتوبوري.
 

خاص “أكر”
 يقول رضوان بأنّ حزبهم يريد تحقيق اندماج حقيقي

حزب يوتوبوري

يقول رضوان بأنّ أهمّ أهداف حزبهم الجديد هو: توحيد جميع سكّان يوتوبوري على قلب واحد لتحسين أوضاع المدينة.

يسعى حزب يوتوبوري وفقاً لرضوان إلى تحقيق اندماج حقيقي، ويقول بأنّ جميع الأحزاب تتحدث عن الاندماج، ولكن ما هي أساسات هذا الإندماج؟ بالنسبة لرضوان يكون الأمر عبر توفير التمويل اللازم، وهو الأمر الممكن عبر إدارة تمويل البلدية بشكل مختلف، بحيث يتمّ التخلي والتخفيف عن التحقيقات والتريدنغز وغيرها من الأشياء غير اللازمة.

الأمر الثاني الذي يسعى إليه حزب يوتوبوري إعادة تحقيق نجاحات واختراقات في مجال الرياضة والأنشطة المجتمعية، والاستفادة من المجتمع المدني المنظم بشكل متطور في هذا الاتجاه.

خاص “أكتر”
وفقاً لرضوان: على الإنسان أن يصوّت للأشخاص لا للأحزاب، لأنّ الأحزاب تغيّر عقيدتها بسهولة

لماذا حزب يوتوبوري؟

يرى رضوان بأنّ على الإنسان أن يصوّت للأشخاص لا للأحزاب، فقد علمته تجربته في السنوات الثمانية الماضية في السويد بأنّ الأحزاب تغيّر عقيدتها بسرعة وفقاً للاتجاه السائد لتبقى في السلطة. يقول تأييداً لكلامه: "كنتُ لأصوّت لرئيس حزب المحافظين السابق، لكن لا يمكن أن أصوّت لأولف كريسترسون، وذلك بغض النظر عن الحزب الذي يجمعهما".

لدى رضوان وجهة نظر تستحق الذكر، فبالنسبة له يحاول السياسيون الذين يصلون إلى مناصب عليا البقاء في مناصبهم لأنّهم يحصلون على تعويضات مالية كبيرة بسبب مواقعهم، الأمر الذي يدفعهم للمساومة على المبادئ للبقاء في مناصبهم، ولهذا يرى رضوان بأنّ على الناخبين الاحتراس من هذه المسألة المتفشية بين الأحزاب التقليدية التي تتجه بشكل مستمر نحو الانحلال والزوال.

لهذا يقول رضوان: لا تصوتوا لحزب يوتوبوري إلّا بعد أن تقرؤوا عن الأشخاص الداخلين فيه. يمكنكم أن تروا بأنّ فيه ممثلين عن جميع الأطياف في السويد: ففيه العرب والسويديين والأجانب. وفيه تقسيمات أخرى هامة: ففيه من لديه خبرات كبيرة في الرياضة، ومن لديه خبرات في البناء...الخ. إن كنتم غاضبين وتريدون التغيير، فعليكم التصويت له.

بالنسبة لرضوان، يجب على الناس أن تصوّت له بشكل شخصي آخذين بالاعتبار هوياته المتعددة. فهو يقول أنّه بالإضافة لكونه سويدي: «أنا مسلم، وعربي، ومن أصل سوري، وأب لأولاد يخشى على أبنائه من المدارس السيئة الكثيرة في يوتوبوري، وخاصة في مناطق المهاجرين».

خاص “أكتر”
من حلول رضوان للعاطلين عن العمل منحهم النواقص دون إرهاقهم بمتطلبات زائدة عن الحاجة

العاطلون عن العمل

يرى رضوان بأنّ خبرته في هذا المجال تعني بأنّه يجب منح العدالة للجميع عند دراسة الفرص. كمثال: هناك عمّال مهرة، ولكن تقف اللغة عائقاً أمام إيجادهم لعمل. من واجب السلطات أن تهندس حلولاً على قياس هؤلاء، فبدلاً من تركهم يضيّعون عمرهم في دراسة اللغة، يجب تخصيص مواد ودورات لغة لهم تفيدهم في العمل الذي يتقنونه أو الذي يمكنهم الحصول عليه عبر تواصل السلطات مع أصحاب العمل ورؤية ما الذي ينقصهم.

باختصار: يجب على سلطات البلدية أن ترى ما الذي ينقص العاطلين عن العمل كي يحصلوا على عمل، وأن تؤمّن لهم ما يغطي هذا النقص. بالمقابل، يجب على جميع الباحثين عن عمل أن يكونوا إيجابيين وأن يبادروا قدر الإمكان لمساعدة أنفسهم دون انتظار مساعدة من أحد.

خاص “أكتر”
أولف بوستروم، الشخص الذي يرى رضوان بأنّه أهل للثقة والانتخاب

انتخبوا فهذه هي الطريقة

ينصح رضوان الجميع، ومن بينهم المهاجرين الذين يفكرون بأنّهم قد لا يبقون في السويد وسيبحثون عن بلاد أخرى، بأن يبدؤوا باعتبار السويد بلدهم كي يحظوا بالاستقرار الذي سيسمح لهم بإنجاز كلّ ما يريدون. وبأن ينخرطوا أكثر في العملية السياسية ويقرؤوا أكثر عن الأحزاب.

علاوة على ذلك، يرى رضوان بأنّ عدم الإقبال على التصويت أمر ليس بصالح المجموعات الضعيفة والمهمشة، وبأنّ على الجميع أن يصوّت. يريد رضوان من الجميع أن يتحدثوا مع بعضهم البعض كي يدفعوهم للتصويت، بما في ذلك النساء اللواتي اعتدن على عدم الاهتمام بالسياسة.

اقرأ أيضاً في أكتر:

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - الانتخابات السويدية 2022

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©