أعلنت الحكومة السويدية عن تخصيص 500 مليون كرونة سويدية لتعزيز الرعاية النفسية المتخصصة، في إطار التعديلات المقترحة على ميزانية الربيع. وتهدف هذه المخصصات إلى زيادة عدد الأسرة في المستشفيات، وتسهيل إمكانية ما يُعرف بـ«القبول الذاتي» للمرضى النفسيين. وقال وزير الشؤون الاجتماعية، ياكوب فوشميد (عن حزب الديمقراطيين المسيحيين)، خلال مؤتمر صحفي: «نرغب في زيادة عدد أماكن الرعاية. نريد أن نمنح الناس القدرة على اتخاذ القرار، ولذلك نستثمر في نظام القبول الذاتي وفي توفير انتقال سلس بين الطب النفسي للأطفال والبالغين». وأضاف: «الكثيرون في السويد يشعرون أن الرعاية النفسية تُدار كمنطقة مجهولة، حيث القواعد والهياكل غير واضحة. في بعض الحالات، يُفقد الأفراد داخل النظام، والتنسيق بين خدمات الرعاية والدعم لا يعمل كما ينبغي». اقرأ أيضاً: السويديون يتمتعون بصحة جيدة... لكن الفجوات الاجتماعية تُثير القلق نحو رعاية أكثر أماناً وشمولاً من جانبها، أوضحت وزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون (عن حزب المحافظين) أن الاقتراح يشمل كذلك تمكين المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية من اتخاذ قرار الدخول إلى المستشفى بأنفسهم، عندما يشعرون بالحاجة إلى ذلك. وقالت: «الأشخاص الذين يشعرون بالسوء يجب أن يكون بإمكانهم اختيار دخول المستشفى، فهذا يمنحهم شعوراً بالأمان». وتأتي هذه المبادرة ضمن خطوات حكومية لتحسين مستوى الرعاية النفسية المتخصصة، وتسهيل الوصول إليها، خاصة في ظل الانتقادات المتكررة بشأن عدم كفاءة النظام القائم في تقديم الدعم الكافي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.