يواجه أحد المستأجرين الأساسيين في مدينة أوبسالا خطر فسخ عقد الإيجار بعد أن تسبب مستأجره بالباطن في حالة من الذعر داخل المبنى، نتيجة سلوكيات عدوانية متكررة شملت التهديد باستخدام فأس، التعدي على الجيران، وتسخين الطعام داخل غرفة الغسيل بحسب ما أفادت صحيفة Hem&Hyra. وبحسب تقارير الشرطة ومحضر القضية المعروض أمام لجنة الإيجارات، فإن المستأجر بالباطن، الذي يُشار إليه بالاسم المستعار «ريكارد»، أثار قلق الجيران بعد سلسلة من التصرفات المقلقة، أبرزها قيامه في فبراير الماضي بتوجيه ضربات قوية وغير مبررة بفأس نحو باب إحدى الشقق المجاورة. الحادثة صُنّفت من قبل الشرطة تحت بند التهديد غير المشروع، وتم العثور على فأسين داخل شقته بعد عملية تفتيش نفذتها الشرطة. اتهامات بالملاحقة والتعدي في غرفة الغسيل بالإضافة إلى حادثة الفأس، وُجهت إلى ريكارد اتهامات بمضايقة أحد الجيران بعد أن اتهمه مراراً بتتبعه، وطرق بابه بشكل متكرر، ما دفع الجار لتقديم بلاغ رسمي بتهمة الإزعاج. كما أبلغ سكان آخرون عن مضايقات قام بها ريكارد عندما كان يُمنع من دخول المبنى، حيث لجأ إلى طرق نوافذ الشقق وطلب السماح له بالدخول. وتتهم شركة الإسكان «ريكسهيم» المستأجر بالباطن أيضاً بانتهاك قواعد استخدام غرفة الغسيل، حيث سرق أوقات الغسيل الخاصة بجيران آخرين، وحاول استخدام الماكينات رغم كونها مشغولة. ووصل الأمر إلى حد إدخاله ميكروويف لتسخين الطعام في نفس الغرفة، بعد أن تم قطع الكهرباء عن شقته بسبب امتناع المستأجر الأساسي عن تسديد الفواتير بهدف دفعه إلى المغادرة. المسؤولية القانونية تقع على المستأجر الأساسي المستأجر الأساسي، الذي يُشار إليه بالاسم المستعار «إريك»، أقرّ بأنه لم يعد يقيم فعلياً في الشقة، رغم أنه استأجرها منذ عام 2022. وتشير السجلات إلى أن أسماء متعددة وُضعت على باب الشقة، في حين تبيّن أن ريكارد قام بتسجيل عنوانه فيها رسمياً منذ 1 يناير من العام الجاري، رغم وجوده فيها قبل ذلك بفترة طويلة. إريك أوضح أنه حاول طرد ريكارد من الشقة دون جدوى، وأنه لجأ إلى إيقاف دفع فواتير الكهرباء على أمل دفعه للمغادرة. خطر الإخلاء يلوح في الأفق اعتبرت لجنة الإيجارات أن ما حدث يُعد حالة تأجير باطن غير قانونية وتسبب في «إزعاجات خطيرة». وتم إنهاء عقد إريك اعتباراً من 30 يونيو، فيما سيُعرض الملف على اللجنة للبت النهائي في جلسة مقررة يوم 2 يونيو. وبموجب قانون الإيجارات السويدي، يُعد المستأجر الأساسي مسؤولاً قانونياً عن سلوكيات من يسكنون معه، بما في ذلك المستأجرون بالباطن أو الضيوف. وفي حالات مماثلة، سبق أن تم إلغاء عقود إيجار نتيجة لسلوكيات عدوانية من قبل أفراد مقيمين مع المستأجر.