شهد مستشفى جامعة سكونة في مدينة مالمو حالة من الخوف والقلق بعد وقوع حادثة اغتصاب بشعة في أواخر شهر نوفمبر، وفقًا لما أفادت به صحيفة «داغينز نيهيتر». الحادثة وقعت في عيادة النساءذكرت التقارير أن الجريمة وقعت داخل عيادة النساء، حيث تعرضت امرأة لاعتداء جنسي في ممرات الطابق السفلي للمستشفى. المشتبه به لا يزال طليقًا، مما أثار حالة من الهلع بين العاملين والموظفين، بحسب الصحيفة. تعزيز الأمن بالمستشفىبعد وقوع الحادث، تم اتخاذ تدابير أمنية صارمة، شملت زيادة عدد الحراس وتوسيع نطاق المراقبة بالكاميرات داخل المستشفى. وأفادت التقارير بأن الضحية كانت من العاملين في المستشفى، مما زاد من مخاوف زملائها. وقالت بيركو إيردين، رئيسة قسم النقابة في مالمو:«الخوف ازداد بشكل كبير. نحن نضطر أحيانًا للتنقل في تلك الممرات بأنفسنا، خاصة في المساء أو الليل، حيث يكون المكان شبه خالٍ من الناس». ثغرات أمنية مقلقةرغم أن الوصول إلى الممرات السفلية يتطلب بطاقات مرور، إلا أن النظام الأمني ليس محكمًا تمامًا. وذكرت بيركو أن هناك ثغرات مثل أبواب مكسورة تُترك مفتوحة، مما يسهل وصول غير المصرح لهم إلى تلك المناطق. وأضافت:«في قسم الطوارئ، كانت هناك باب مكسور لعدة أشهر، مما أتاح لأي شخص استخدام المصعد والنزول مباشرة إلى الممرات السفلية، وهي شبكة معقدة من الممرات لا نهاية لها». تحقيقات الشرطة مستمرةأفادت صحيفة «سيدسفينسكان» أن الشرطة قامت بإغلاق غرفة تغيير الملابس في الطابق السفلي كموقع للجريمة. ورغم عمليات البحث المكثفة للتأكد من خلو الممرات من أي دخلاء، لم يتم حتى الآن القبض على الجاني. وقال ماغنوس أسبغرين، المسؤول الإعلامي للمستشفى، في تصريحات أدلى بها أواخر نوفمبر:«لا يوجد نظام أمني محكم بالكامل. قمنا بتمشيط الممرات للتأكد من عدم وجود أي أشخاص غير مصرح لهم». لكن حتى بعد مرور أسبوعين على الحادثة، ما زالت حالة القلق تسود بين الموظفين في المستشفى، مع استمرار التحقيقات وعدم تحديد هوية الجاني حتى الآن.