مع تزايد انتشار السيارات الأوتوماتيكية في السويد، بات من الشائع لدى الشباب الحصول على رخصة قيادة خاصة بالسيارات ذات ناقل الحركة الأوتوماتيكي. ورغم أن هذه الرخصة كافية لمعظم حالات القيادة اليومية، إلا أن الحصول على رخصة تشمل القيادة بناقل حركة يدوي (ميكانيكي) لا يزال يفتح أمام السائقين فرصًا وظيفية أوسع. الاتجاه نحو الأوتوماتيك يعتبر استخدام السيارات الأوتوماتيكية خيارًا عمليًا، حيث يسمح للسائق بالتركيز بشكل أكبر على الطريق، ما يعزز من السلامة المرورية. ومع تزايد أعداد السيارات الكهربائية والهجينة، التي تعتمد غالبًا على أنظمة نقل الحركة الأوتوماتيكية، يصبح الحصول على هذه الرخصة أمرًا منطقيًا بالنسبة لكثيرين. تسعى رابطة مدربي القيادة في السويد (STR) إلى اعتماد نظام جديد على مستوى الاتحاد الأوروبي، بحيث يصبح الحصول على رخصة الأوتوماتيك هو الخيار الأساسي، بينما يتم تقديم دورة تدريبية إضافية للراغبين في قيادة السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي. ووفقًا للرابطة، فإن واحدًا من كل أربعة سائقين جدد يختار حاليًا رخصة القيادة الأوتوماتيكية، ولكن في حال تطبيق هذا النظام الجديد، فقد تتزايد الأعداد بشكل كبير. اقرأ أيضاً: السويد تبدأ إصدار رخص القيادة الجديدة بتصميم مطور فرص وظيفية أوسع لحاملي رخصة القيادة اليدوية على الرغم من الانتشار المتزايد للسيارات الأوتوماتيكية، لا تزال هناك وظائف معينة تتطلب القدرة على قيادة السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي. على سبيل المثال، تعتمد البلديات والجهات الحكومية في السويد بشكل كبير على المركبات ذات ناقل الحركة اليدوي، خاصة في القطاعات الخدمية والمواصلات. كما أن القوات المسلحة السويدية لا تزال تعتمد على المركبات اليدوية ضمن أسطولها، وبالتالي فإن من يخطط للالتحاق بالخدمة العسكرية قد يستفيد من تعلم القيادة اليدوية. اقرأ أيضاً: تحويل رخصة القيادة من أوتوماتيك إلى يدوي في 7 ساعات فقط توازن بين الراحة والفرص العمليةيرى خبراء القيادة أن السيارات الأوتوماتيكية توفر للسائقين تجربة قيادة أكثر راحة وأمانًا، ما يقلل من الإرهاق ويحسن مستوى التركيز أثناء القيادة. ومع ذلك، فإن الحصول على رخصة القيادة اليدوية يتيح المزيد من الخيارات في سوق العمل، كما أنه قد يكون ذا قيمة مستقبلية، خاصة في حال الحاجة إلى قيادة مركبات ذات ناقل حركة يدوي. في النهاية، يمكن للسائقين الشباب الاختيار بناءً على احتياجاتهم، فإذا كانت الأولوية للراحة والسهولة، فإن رخصة الأوتوماتيك كافية، أما إذا كان الهدف هو توسيع الفرص المهنية وامتلاك مزيد من المرونة، فقد يكون تعلم القيادة اليدوية خيارًا أكثر ذكاءً.