رغم الأرقام المبشرة .. هل تتجه أسواق العمل في السويد نحو موجة بطالة؟ image

عروة درويش


null دقائق قراءة

أخر تحديث

رغم الأرقام المبشرة .. هل تتجه أسواق العمل في السويد نحو موجة بطالة؟

اقتصاد

Aa

 أسواق العمل في السويد

Foto: TT

تتأرجح الأسواق في ظل تقلبات غير متوقعة، ومع تحقيق معدلات البطالة أدنى مستوياتها في 14 عامًا، يبدو الوضع مشرقًا ومبشرًا. لكن، هل يمكن أن يكون هذا الهدوء مجرد سكون ما قبل العاصفة؟ مع تعدد الإشارات الاقتصادية المقلقة، نستكشف في هذا المقال مظاهر لتحولات سوق العمل القادمة ونسلط الضوء على الأسباب المحتملة لارتفاع معدلات البطالة في المستقبل القريب.

الوضع الحالي لسوق العمل

وفقًا لمكتب العمل، فإن عدد العاطلين عن العمل في نهاية أبريل بلغ 327,000 شخص، أي ما يعادل 6.3٪ من إجمالي القوى العاملة البالغة من العمر 16-65 عامًا. تشير تقارير نقابة عمّال "الياقات البيضاء" Unionen إلى أن سوق العمل قوية، ولا يعتقد الاتحاد أن معدلات البطالة ستزداد خلال العام الحالي أو العام المقبل.

الإشارات المقلقة

1. انخفاض عدد الأشخاص الداخلين إلى سوق العمل

رغم انخفاض معدلات البطالة، إلا أن الباحثين عن عمل يواجهون صعوبة أكبر في الحصول على وظائف جديدة. يشير محلل سوق العمل في مكتب العمل، ماركوس لوينغ، (في تصريح نقلته DN الناطقة بالسويدية) إلى أن هذا الوضع يوحي بأن الأمور لم تعد كما كانت قبل أزمة كورونا والتضحم التالي.

2. تراجع استهلاك الأسر

تشهد الاقتصادات مرحلة ضعف، مما يؤدي إلى تقليل استهلاك الأسر للمنتجات والخدمات، وبالتالي يقل الطلب على منتجات وخدمات الشركات.

3. تراجع التوظيف في الشركات

في أعقاب الجائحة، أصبحت الشركات أكثر حذرًا في توظيف الموظفين عندما يقل الطلب على العمالة، وذلك رغم الخوف من التخلي عن اليد العاملة التي قد تكون صعبة الاستبدال. ولا تزال العديد من الشركات يعانون من نقص في العمالة منذ الجائحة.

في استطلاع أجراه مكتب العمل Arbetsförmedlingens في الخريف الماضي، أشار حوالي نصف أصحاب العمل إلى أنهم لا يتوقعون أن تقل القوى العاملة لديهم في المستقبل. ويبدو أن هذا الاتجاه مستمر. ومع ذلك، لا تقوم الشركات بتوظيف موظفين جدد بنفس القدر في الوقت الحالي.

نستنتج من هذا:

أنّه على الرغم من الأرقام الحالية المتفائلة، يظل العديد من المحللين قلقين من مستقبل سوق العمل. يعتقدون أن معدلات البطالة سترتفع مرة أخرى، ولكن هذا التغير قد تأخر فقط في الوقت. تظهر العديد من العلامات على حدوث ذلك، مثل انخفاض عدد الأشخاص الذين يدخلون سوق العمل وتراجع استهلاك الأسر وتراجع التوظيف في الشركات، أن الوقت قد حان لتأهب أكبر. لذا، يتعين على صناع القرار الاستعداد للتحديات المحتملة التي قد تواجه سوق العمل في المستقبل.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات