رغم الجفاف.. وفرة من الفراولة في منتصف صيف السويد

رغم ظروف الجفاف القاسية التي تعيشها معظم مناطق البلاد، تبدو أمور حصاد الفراولة مُبشّرة، حيث يقول ماركوس سودرليند، رئيس جمعية اتحاد المزارعين السويديين LRF Trädgård: «الأمور تبدو جيدة حالياً».

بالإضافة إلى ذلك، توجد تحذيرات من إمكانية حصاد أقل من المعتاد في العديد من القطاعات الزراعية بسبب الجفاف الشديد، لكن يبدو أن الفراولة تقاوم هذه الظروف، حيث يوضح سودرليند: «مزارع الفراولة مجهزة بأنظمة الري، والتحدي الأكبر هو اللحاق بالوتيرة وضمان ألا تنضج الفراولة بسرعة كبيرة بفعل الحرارة».

كما وتتراوح الحرارة المثالية لنمو الفراولة بين 20 و23 درجة مئوية، حيث ينضج الثمر بالسرعة المناسبة للحفاظ على الجودة والطعم. وعندما ترتفع الحرارة لتصل إلى 27-30 درجة مئوية، تنضج الفراولة بسرعة كبيرة. وتسبب موجة الحر الحالية فرحة عامرة بين المزارعين. يضيف سودرليند: «أرى أصداء إيجابية من المزارعين».

وعندما سُئل عما إذا كان الحصاد سيكون جيداً، ضحك سودرليند وقال: «من الصعب التنبؤ بنتائج الحصاد، ولكن الأمور تبدو جيدة حالياً».

وأصبحت فترة حصاد الفراولة في السويد أطول بفضل التقنيات الزراعية الحديثة، حيث يسمح المزارعون للفراولة بالنضج في الأنفاق، ويستخدمون أنواعاً من الفراولة التي تثمر عدة مرات خلال الموسم، ويغيرون النباتات في منتصف الموسم.

كما وأصبحت الفراولة في السويد أكثر انتشاراً بكثير خلال هذا الموسم، وذلك وفقاً لسودرليند، الذي يتابع القطاع منذ سنوات عديدة.

ويتوقع سودرليند أن تكون هناك كمية كبيرة من الفراولة في منتصف الصيف. ولكنه في الوقت نفسه يحذر من التأثيرات السلبية للطقس الحار المستمر على الفراولة، حيث أضاف: «الفراولة فاكهة طازجة جداً، وبالرغم من الجهود التي يبذلها المزارعون في تبريد الفراولة وتوفير سلاسل البرودة في المتاجر، يضيف الطقس الحار الضغط على الثمر».

ويشير سودرليند أيضاً إلى أنه في حالة الحر الشديد، قد يلاحظ المستهلكون أن الفراولة أقل صلابة في العبوات. وعلى الرغم من أن الأمور تبدو جيدة حالياً، فإنه يؤكد أن الطقس الحار الشديد قد يقصر فترة الموسم، في حين أن الطقس الأكثر برودة قد يطيل من فترة الموسم. فالفراولة حساسة ويجب تخزينها في الثلاجة إذا لم يتم تناولها على الفور.