اقتصاد
رغم الزيادة السكانية.. توقعات قاتمة لقطاع البناء السويدي في 2023
Aa
تراجع بناء المنازل في السويد (Foto: TT)
كشفت توقعات جديدة من منظمة البناء السويدية (Byggföretagen)، أن بناء المساكن في السويد ستشهد تراجعاً كبيراً في عام 2023، على خلفية ارتفاع أسعار المواد الأساسية والتضخم الذي تشهده البلاد.
وقال الاقتصادي يوهان ديرمار، إنه "مع ارتفاع التضخم ورفع البنك المركزي لأسعار الفائدة، فمن المنطقي ارتفاع تكاليف التشييد، والذي سيؤدي بدوره إلى تراجع مؤشر قطاع البناء بالسويد".
وفي السياق نفسه، قدرت شركات البناء أنه سيتم بناء 25,500 منزلاً في عام 2023. وهذا يقل بمقدار 13,000 منزل عن توقعات الخريف الماضي، ما يعني انخفاض بناء المساكن إلى النصف خلال عام واحد.
وتابع ديرمار: "لقد تراجعت بناء المساكن في السويد بشكل كبير. بهذه الأرقام نكون قد عدنا إلى المستويات التي كانت سائدة في الفترة ما بين عامي 2012 و 2013. وفي الوقت نفسه، ازداد عدد السكان بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية، وبالتالي فإن الحاجة إلى السكن ستكون أكبر"، مضيفاً أن الأشخاص قد يواجهون صعوبة في شراء منزل بالسويد في المستقبل القريب.
تراجع معدلات التوظيف
وهذا الوضع القاتم له تأثيراته السلبية على التوظيف أيضاً. ففي عام 2022، انخفض التوظيف في قطاع البناء بنسبة 3.6% مقارنة بعام 2021، والذي نتج عن مغادرة العمالة الأجنبية للسويد نتيجة ضعف الكرونة.
كما تشير تقديرات منظمة البناء احتمالية انخفاض عدد العاملين في مجال البناء بالسويد بنحو 21 ألف شخص، أي ما يعادل 6.3%، بين عامي 2022 و 2024.