من المتوقع أن يجتذب موكب الفخر السنوي للمثليين في ستوكهولم هذا العام أعداداً قياسية تصل إلى 50,000 مشارك ونصف مليون متفرج، وسط مخاوف أمنية متزايدة من جهاز المخابرات السويدي (سابو) بعد أحداث حرق المصاحف في البلاد.وبالرغم من أن جهاز المخابرات أشار مؤخراً إلى وجود تهديد إرهابي متزايد ضد السويد بشكل عام، لكن الشرطة أكدت أن الوضع تحت السيطرة بالنسبة للحدث نفسه.القلق من المشاركة في الحدثفيرجينيا أرينيوس، واحدة من الأشخاص الذين يشعرون بالقلق، تفكر في عدم المشاركة في الحدث هذا العام. وتقول إن لديها طفل صغير في المنزل وترى أن هناك مخاطر أمنية كبيرة في السويد حالياً، مما يجعلها تتساءل عما إذا كان يجب على عائلتها المشاركة أم الامتناع عن الحضور، وفقاً لما صرحت به لقناة (TV4) السويدية. ومع ذلك، تواصل الشرطة بتحفيز الزوار على حضور الحدث كالمعتاد، حيث قالت آنيكا ليستاديوس، نائبة قائد الشرطة المسؤولة عن الحدث: "لا يمكنني أن أضمن عدم حدوث أي شيء، لكن ما يمكنني ضمانه هو أننا فعلنا كل ما بوسعنا للحفاظ على أمن الحدث"، مؤكدة أن الشرطة ستكون على أهبة الاستعداد خلال الفعاليات ومستوى التهديد ضئيل للغاية.مدير الحدث يؤكد على «الأمان»تعليقاً على التحضيرات، قال فريدريك ساوستول، مدير الحدث: "من جهتي أشعر بالأمان، فجميع تحضيرات الأمان تمت بعناية، كما إننا نعمل على مدار السنة لضمان الأمان ونحن مستعدون كل عام لتغيير بعض الأشياء بناءً على الوضع الحالي والتوصيات التي نتلقاها".يُشار إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الخامسة والعشرون لتأسيس الحدث، وتشير التوقعات إلى أن يكون العرض أكبر بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة. وكانت فعاليات الحدث بدأت يوم الاثنين 31 يوليو (تموز) ومن المقرر أن تستمر حتى يوم السبت 5 أغسطس (آب)، مع توقعات بجذب مئات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع وميادين ستوكهولم. وفي الوقت نفسه، تؤكد الشرطة أنها اتخذت تدابير أمان مشددة تتوافق مع التهديد العام للسويد، دون الإشارة إلى أي تهديد مباشر للحدث ذاته