تصاعدت أزمة الرعاية الصحية في مقاطعة نوربوتن السويدية، واستقالت المديرة الإقليمية بعد انتقادات حادة وجهت لها من طاقم الرعاية الصحية، فيما يجري الآن نقل المرضى الذين يحتاجون لجراحة إلى العاصمة ستوكهولم من أجل الحصول على الرعاية خلال فصل الصيف.وحسب ما نقلت صحيفة DN السويدية فقد أشارت النقابات في نوربوتن خلال العام الماضي إلى أن الوضع في المقاطعة حرج فيما يتعلق بوضع الموظفين، وكذلك سلامة المرضى، وأن بيئة العمل ليست مستدامة وتفتقر إلى الثقة في الإدارة الإقليمية، فيما أشارت الصحيفة أنه بعد مرور عامين من الوباء فإن الطاقم الطبي متعب.وفي بداية شهر حزيران/يونيو الجاري، أبلغت صحيفة داغنيز نيهيتر السويدية أن مقاطعة نوربوتن قد وقعت اتفاقية مع مستشفى جامعة كارولينسكا في ستوكهولم فيما يتعلق بالعمليات، وأنه سيتم نقل 200 مريض إلى ستوكهولم لإجراء عملياتهم، ويرجع ذلك إلى نقص الموظفين في مستشفى Sunderby في Luleå.ووفق ما قالته إيما إيزبرغ للصحيفة، فإن هذه العمليات تتطلب الكثير من الرعاية اللاحقة في ستوكهولم وهي أكثر شمولاً، وتتضمن الاتفاقية المشار إليها جراحة السرطان وسرطان الأمعاء وسرطان الغدة الدرقية وسرطان الثدي وكذلك جراحة الأوعية الدموية.كما نقلت الصحيفة ما جرى مع أحد المرضى المصابين في المقاطعة ويدعى تورفالد هورولا بعد إدخاله إلى مستشفى Sunderby في لوليو لإجراء عملية جراحية لإزالة ورم سرطاني من القولون، حيث أوضح المريض لأحد العاملين في الصحيفة أنه ذهب إلى المستشفى الذي يبعد حوالي 200 كيلومتر عن قريته في Kivijärvi إلى Sunderby، وذلك عندما كان بحاجة ماسة إلى الجراحة، وبعد أن كان مستلقياً على طاولة العمليات، والإبَر في ذراعه وفي حالة استعداد لبدء الجراحة، جاءت الممرضة إليه وأخبرته بأنه تم إلغاء العملية.كان هذا بسبب نقص المساحة والموظفين، وفق ما قالت الممرضة للمريض، وتسبّب هذا بعودة المريض إلى المنزل دون أن يتم تحديد موعد جديد له، وهذا ما جعله مصاباً بالقلق الشديد على صحته.