أثار قرار مصلحة الهجرة السويدية برفض طلب محمد حسن الحصول على تصريح إقامة وعمل استياء أوساط عدّة سويدية وعربية، حيث سيجري ترحيل محمد، الذي يعمل قصّاباً، مع عائلته إلى قطاع غزة الفلسطيني، وذلك رغم قلّة عدد القصابين في السويد.وصل محمد حسن إلى السويد عام 2015، وتقدم بطلب لجوء سياسي بناءً على ما يقول إنه خلافات بينه وبين شخصيات في حركة "حماس" الفلسطينية، لكن طلبه قوبل بالرفض، وفي ذلك الحين، لم يكن بالإمكان ترحيله لأن مصلحة الهجرة السويدية اعتبرت أن الوضع في غزة مضطرباً. وبدلاً من الترحيل، حصل على تصريح إقامة وتصريح عمل مؤقتين تم تجديدهما عدة مرات خلال السنوات الماضية.Foto Svtنجاح مهنيفي غضون ذلك، حصل محمد على وظيفة في أحد مسالخ بلدية Avesta، مستفيداً من المهارة التي اكتسبها سابقاً في وطنه، ليحصل على وظيفة دائمة في المسلخ، وتحديداً في لحوم الخيل.يؤكد صاحب المسلخ، جوني نيلسون، إن محمد "جيد جيداً! الموظفين الماهرين لا ينمون فوق الأشجار، ومن الصعب الحصول على مثل هؤلاء الناس"، ويتابع: "إن تدريب شخص جديد، وحتى العثور على شخص ما، يستغرق وقتاً".وفي الآونة الأخيرة، تولى المسلخ مهمة كبيرة جداً، وهي تقطع جميع الخيول التي يتم ذبحها في جميع أنحاء السويد، ولتنفيذ مثل هذه المهمة يواجه المسلخ صعوبة في إيجاد موظفين أكفاء مثل محمد.ويؤكد نيسلون أن محمّد "خائف من العودة إلى وطنه، حتى أنه لم يستطيع أن يذهب لحضور جنازة والدته وشقيقه، رغم أني عرضتُ عليه أن أدفع ثمن تذكرة السفر. لا أعرف كيف سينتهي هذا كله…".Foto Svtصاحب المسلخ، جوني نيلسون"لا أفهم هذا القرار"في عام 2019، قيمت مصلحة الهجرة السويدية الوضع في غزة بأنه تحسّن، وأنه لم يعد هنالك عقبات تحول دون تنفيذ قرار الترحيل. طلب محمد اللجوء مرة أخرى، لكن طلبه قوبل بالرفض مجدداً. ثم تقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة عمل بسبب حصوله على عمل دائم، لكن طلبه رُفض أيضاً الصيف الماضي.يؤكد محمد: "لا أفهم هذا القرار، لديّ وظيفة دائمة، وأدفع الضرائب، ولم أواجه مشاكل مع الشرطة أبداً، كل شيء على ما يرام، فلماذا الترحيل؟".قدّم محمد طعناً بقرار مصلحة الهجرة في المحكمة، لكن المحكمة رفضت الاستئناف، وحكمت بما يتماشى مع قرار مصلحة الهجرة، معلنة أنها لن تنظر في القضية، وبالتالي، سيجري ترحيل محمد مع أسرته إلى قطاع غزة.