أصدرت محكمة سويدية حكماً بالسجن المؤبد على فيليب يونسون، البالغ من العمر 34 عامًا، بعد إدانته بقتل زوجته نورا، 40 عامًا، والتي كانت حاملاً وقت وقوع الجريمة. ووفقًا للادعاء، فقد ارتكب الجريمة لأنها رفضت إنهاء حملها بحسب ما أفادت به TV4 ، وهو ما لم يكن يرغب به. تفاصيل الجريمة بدأت الشكوك عندما لم تتمكن عائلة نورا من الوصول إليها، ما دفعهم إلى إبلاغ الشرطة والإسعاف. وعند وصولهم إلى منزلها في لينشوبينغ، عُثر عليها ميتة في سريرها، مع وسادة موضوعة فوق رأسها. وقد أكدت التحقيقات أن الجنين في رحمها توفي أيضًا. وأظهرت الفحوص الطبية أن الضحية تعرضت للعنف الجسدي الشديد قبل أن تُخنق حتى الموت. وأشار شهود من معارفها إلى أنها كانت تتطلع بشوق إلى أن تصبح أماً، حيث كانت تحلم منذ فترة طويلة بإنجاب طفل. قضت المحكمة بسجن فيليب يونسون مدى الحياة، مشيرةً إلى وجود عوامل مشددة للجريمة، من بينها: التخطيط المسبق للقتل. استهداف امرأة في وضع أضعف جسديًا. قتلها داخل منزلها، حيث كان يُفترض أن تكون في أمان. ارتكاب الجريمة بهدف إنهاء حياة الجنين الذي كان ينمو داخلها. وقالت المحكمة في بيانها:"إن الجريمة نُفذت بتخطيط مسبق، وبهدف ضمان عدم ولادة الطفل، مما يجعلها جريمة وحشية ومتعمدة." القبض على الجاني بمحض الصدفة بعد ساعات من اكتشاف الجريمة، أوقفت الشرطة في ستوكهولم سيارة كان يقودها يونسون عند نقطة تفتيش مرورية عشوائية. وعند التحقق من هويته، تبين أنه مطلوب للقبض عليه بتهمة القتل، فتم اعتقاله على الفور. وخلال تفتيش السيارة، عثرت الشرطة على عصا معدنية، وأشرطة بلاستيكية، وملابس مبللة ملطخة بالدماء، ما عزز الشكوك حول تورطه في الجريمة. وفقًا لشهادات أدلى بها أصدقاء نورا، كانت الضحية تخشى من يونسون منذ أن علم بحملها، وكانت تشعر بأنه قد يؤذيها. وقالت إحدى صديقاتها في التحقيقات: "منذ أن أخبرته بحملها، بدأ يضغط عليها لإجراء الإجهاض. كانت خائفة منه، حتى أنها رفضت مقابلته بمفردها، لكنها اضطرت لذلك في إحدى المرات. أخبرتني أنها خافت من أن يركلها في بطنها ليجهضها بالقوة." وأكد الادعاء العام أن الدافع الأساسي للجريمة كان رفض الجاني لأن يصبح أبًا، ما دفعه إلى التخطيط لإنهاء حياة الضحية وجنينها. محاولة طمس الأدلة بعد ارتكاب الجريمة، حاول يونسون إخفاء الأدلة. فقد قام بتنظيف آثار الجريمة في منزل الضحية، وغسل جسدها، ثم توجه إلى محمية طبيعية خارج ستوكهولم للتخلص من بعض الأدلة. لكن الشرطة تمكنت من تتبعه عبر بيانات نظام تحديد المواقع (GPS) في سيارته تسلا، حيث قادتهم البيانات إلى المنطقة التي زارها. وعند تمشيط المكان، عُثر على حقيبة تحت شجرة تحتوي على أدلة تربط الجاني بالجريمة، من بينها جوارب تحمل بصماته. ورغم إنكاره في التحقيقات، أظهرت كاميرات المراقبة داخل سيارته صورًا له وهو يحمل كيسًا عند مغادرته للسيارة في المنطقة نفسها، مما أضعف موقفه في المحكمة.