رفضت المساعدة من المجتمع واضطرت إلى "الدعارة المقنعة"

بعد طلاقها ومعاناتها من ديون وإرهاق نفسي أدى إلى فقدان منزلها، وجدت ماريا بلاك نفسها مضطرة للجوء إلى ما يعرف علاقات المصلحة "sugardejting" في ظل غياب الدعم من المجتمع. تجربتها تسلط الضوء على الظاهرة الخفية وراء "سوجاردينغ" وتكشف عن الضرر النفسي والجسدي الذي تتعرض له النساء.

معاناة بعد الطلاق

بعد الطلاق ومعاناتها من مشاكل نفسية، تراكمت الديون على ماريا بلاك، مما دفعها إلى فقدان منزلها على الرغم من عملها بدوام كامل. ومع عدم حصولها على الدعم المطلوب من الخدمات الاجتماعية، وجدت نفسها تبحث عن حلول غير تقليدية. ماريا توضح أنها شعرت بأنها تسقط عبر ثغرات في نظام الحماية الاجتماعي، حيث لم تتمكن من الحصول على مساعدة مناسبة رغم محاولاتها.

وجدت ماريا نفسها منجذبة إلى مواقع "sugardejting"، والتي تبدو في ظاهرها مثل مواقع التعارف العادية، ولكنها في الواقع تخفي وراءها دعارة مقنعة. الرجال الذين يبحثون عن "سوجار بيبي" عادة ما يكونون من الأثرياء ويعدون بتوفير الرفاهية، مثل العشاء الفاخر وإقامات الفنادق والهدايا الثمينة. لكن ماريا توضح أنه في النهاية، يكون الهدف دائمًا هو استغلال النساء جنسيًا.

تصف ماريا كيف أن الرجال في هذه العلاقات يزدادون تطلبًا ويبدأون في وضع شروط تؤدي إلى استغلال النساء نفسيًا وجسديًا. عندما حاولت ماريا الرفض، كانت تواجَه بردود فعل عنيفة من هؤلاء الرجال، الذين تصف سلوكهم بأنه يشبه سلوك المعتدين في العلاقات الشخصية القريبة.

دعم الأصدقاء

 بفضل دعم أصدقائها وعائلتها، تمكنت ماريا من الخروج من هذه التجربة المؤلمة، لكنها لم تتلقَ أي مساعدة من المجتمع. اليوم، تنادي ماريا بتوفير "حزمة مغادرة" للأشخاص الذين يتعرضون للاستغلال الجنسي، وشاركت تجربتها في كتابها "كيف نجوت من الرجال السخيين: كتاب عن سوجاردينغ". ماريا توجه رسالة لهؤلاء الرجال وتحثهم على قراءة كتابها لفهم الضرر الذي يسببونه للنساء.