رياح النجاح تهب لصالح حزب المحافظين: الحزب يتصدر عدة قضايا مهمة
سياسةAa
Foto: Christine Olsson/TT
بالتزامن مع يوم حزب المحافظين في أسبوع الميدالن، يظهر استطلاع جديد من شركة "نوفوس" أن الحزب قد تصدر في ثلاث قضايا إضافية، حيث يعتبر الناخبون أن لديه أفضل السياسات في هذه المجالات. ومن بين هذه القضايا، تفوق حزب المحافظين على حزب ديمقراطيو السويد في قضية النظام والقانون، وهي قضية رمزية مهمة.
تقدم حزب المحافظين في القضايا الأساسية
في أحدث استطلاع لشركة "نوفوس"، طلب من الناخبين ترتيب أولوياتهم لعشر قضايا رئيسية، وتحديد الحزب الذي يعتقدون أنه يقدم أفضل السياسات في كل قضية. وأظهرت النتائج أن حزب المحافظين تقدم في عدة قضايا رئيسية. وقد تفوق الحزب في قضية النظام والقانون، متجاوزاً ديمقراطيو السويد الذين كانوا يتصدرون سابقاً.
كما احتل حزب المحافظين المرتبة الأولى في قضايا الاقتصاد، متجاوزاً الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي كان يحتل الصدارة سابقاً. وتقدم حزب المحافظين أيضاً في قضية سياسة الطاقة، متجاوزاً الحزب الاشتراكي الديمقراطي مرة أخرى.
تعليقات رئيس شركة نوفوس على النتائج
يرى توربيورن شوستروم، المدير التنفيذي لشركة "نوفوس"، أن هذه النتائج تعكس اتجاهاً إيجابياً لحزب المحافظين، رغم أن الفروق طفيفة. يقول شوستروم: "يعتقد الناخبون أن لديهم قبضة أقوى قليلاً، حتى وإن كانت ضعيفة جداً، على تطور البلاد ومسألة الحكومة ككل".
ويضيف: "خسارة ديمقراطيو السويد لقضية النظام والقانون لصالح حزب المحافظين، والتي تعتبر ثاني أهم قضية للناخبين، قد تكون ذات تأثير كبير. كما أن تقدم حزب المحافظين في الاقتصاد وقضية الطاقة له دلالة مهمة".
حزب البيئة يعزز مواقعه في قضايا البيئة
كما أظهر الاستطلاع أن حزب البيئة قد عزز بشكل كبير موقعه في قضايا المناخ والبيئة. ويعود هذا التقدم إلى حقيقة أن حزب البيئة كان بالفعل الأكبر في هذه القضايا التي نالت اهتماماً كبيراً خلال حملة الانتخابات الأوروبية.
ومع ذلك، يشير شوستروم إلى أن قضايا المناخ والبيئة ليست من بين أهم القضايا للناخبين السويديين، وبالتالي فإن هذا التقدم لا يعني بالضرورة زيادة كبيرة في دعم حزب البيئة في الانتخابات البرلمانية.
تقييم الناخبين للأهمية النسبية للقضايا السياسية
سأل الاستطلاع أيضاً عن مدى أهمية القضايا السياسية بالنسبة للناخبين. وتبين أن جميع القضايا فقدت بعض الأهمية مقارنةً بالاستطلاعات السابقة، وهو ما يعتبره شوستروم علامة مقلقة بشأن الثقة العامة للمواطنين في قدرة السياسة على حل مشكلات المجتمع.
يقول شوستروم: "هذه جرس إنذار للسياسة السويدية. يجب أن تظهر الأحزاب حلولاً واقعية ومؤثرة، بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين. الحلول يجب أن تكون متوازنة وقائمة على الواقع، مع إظهار تقدم إيجابي يمكن للمواطنين رؤيته والمشاركة فيه".
الحاجة إلى توازن وتغيير في الطرح السياسي
يختم شوستروم بتأكيد الحاجة إلى توازن جديد في الطرح السياسي، مشيراً إلى أن الوعود غير الواقعية والمواقف التصادمية قد أضرت بالسياسة. "نحتاج إلى نهج أكثر تواضعاً وتوازناً، حيث يكون للسياسيين القدرة على تقديم حلول ملموسة ومؤثرة"، يقول شوستروم.