مع تجاوز الحرب في غزة الشهر، واستمرار وقوع الضحايا المدنيين بالآلاف، وعدم ظهور أيّ حلّ في الأفق، بات الجمهور السويدي، سواء سويدي الأصل أو من ذوي الأصول العربية، حساساً أكثر لما يجري، وغاضباً أكثر من سكوت العالم وعدم القدرة على التدخل ووضع حدّ للمأساة. من هنا وضمن حرص "أكتر" على التواصل مع جميع الأحزاب السياسية في السويد، كان حديثنا مع ميكايل يوكسيل Mikail Yüksel، زعيم حزب نيانس الذي رغم بقائِه خارج البرلمان في الدورة الانتخابية الماضية، حصد أعلى الأصوات بالنسبة لحزب لم يدخل البرلمان.ما رأي نيانس فيما يجري؟كان يوكسيل واضحاً ومباشراً في رأيه فيما يجري، حيث قال: "حزب نيانس هو حزب مناصر للفلسطينيين ويريد إنهاء احتلال فلسطين في أسرع وقت ممكن". وذهب يوكسيل إلى أبعد من ذلك، حيث طالب "المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو. ويجب تقديم إسرائيل أمام القانون الدولي بتهمة ارتكاب جرائم حرب".بالنسبة لنيانس، حماس المصنّفة إرهابية في السويد والاتحاد الأوروبي، لا يجب أن تبقى كذلك، حيث يجب رفعها من قوائم الإرهاب، والبدء بحوارٍ معها. وذلك بعد أن "يتمّ طرد السفير الإسرائيلي من السويد".استجابة الأحزاب البرلمانيةبعد كلّ ما يجري، كان لزاماً علينا أن نسأل يوكسيل عن موقف حزبه من استجابة الحكومة والأحزاب البرلمانية للأحداث في فلسطين وغزة، فكان رأيه أنّ "جميع قادة الأحزاب، بما في ذلك أحزاب اليسار والاشتراكيين الديمقراطيين والبيئة، ارتكبوا خيانة عندما اعترفوا بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، مع أنّها قوة احتلال، ومن حق فلسطين استخدام المقاومة المسلحة وفقاً للأمم المتحدة".ميكايل يوكسيل - زعيم حزب نيانس/خاص أكتروذهب زعيم نيانس إلى أكثر من ذلك، حيث عبّر نيابة عن حزبه بأنّهم "لا نعتقد أن أحزاب السويد، وخاصة S وV وMP، يمكن أن تكون الحل. لم يستخدموا تفويض السويد في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إسرائيل بنفس الطريقة التي تمّ فرضها على روسيا. هذا نفاق. وعلى الفلسطينيين السويديين أن يدركوا ذلك".ماذا يفعل حزب نيانس؟عند سؤال يوكسيل عمّا فعله حزبه لوقف المآسي الواقعة على المدنيين في غزة، وإن كانت بعض تحركات الحزب قد نجحت ولو بشكل نسبي، أجاب: "حزب نيانس يدافع دائماً عن القضية الفلسطينية منذ عام 2019. كما ننشط في وسائل الإعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي لهذا الهدف".وقد أخبرنا زعيم نيانس عن قيامه بالكتابة والتواصل مع الكثير من وسائل الإعلام بهدف الدفاع عن قضيّة فلسطين، ومن بينها الصحف الإسرائيلية: "كتبتُ في العديد من وسائل الإعلام معبّراً عن موقفنا. وباعتباري زعيماً للحزب، فقد عبّرت أيضاً عن الآراء أعلاه ذاتها، في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية". وفي النهاية أخبرنا يوكسيل بأنّهم يشاركون ويدعمون المظاهرات ونشاطها في جميع أنحاء السويد.